المعارك تشتد في سوريا وحملة اعتقالات بالداخل التركي


شهدت مدينة رأس العين السورية الحدودية، الأربعاء، معارك بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى، حيث قالت سكاي نيوز عربية إن هناك حرب شوارع حقيقية تدور في المنطقة، مشيرة إلى أنه يمكن سماع صوت النار داخل الأراضي السورية.

وفي سياق متصل، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات في الداخل ضد أشخاص يشتبه بصلتهم بحزب العمال الكردستاني.

وتعد الاشتباكات في الساعات الـ24 الأخيرة الأعنف منذ بدء العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا منذ أسبوع، حيث أظهرت لقطات الفيديو تصاعد أعمدة الدخان في المدينة جراء القصف التركي على مركز رأس العين وأطرافها، المدينة التي تقع ضمن حدود محافظة الحسكة، وتخضع منذ سنوات لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية.

وقالت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا التي يقودها الأكراد إن ما يقرب من 200 ألف نزحوا بسببه العملية التركية، فيما قدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عدد النازحين بأكثر من 100 ألف من مدينتي تل أبيض ورأس العين.

ورغم اشتداد القتال في رأس العين وامتداه إلى قلبها، لم تقدم وزارة الدفاع التركية معلومات جديدة بشأن حصيلة القتلى سواء في صفوف قوات التركية والفصائل السورية الموالية لها أو المقاتلين الأكراد.

وسمع دوي انفجارات في أطرق جرابلس ومنبج، فيما يبدو أنه ناجم عن قصف صاروخي للجيش التركي، الذي أظهرت لقطات فيديو حشده مزيدا من القوات قرب هاتين المنطقتين.

وتحدثت وزارة الدفاع التركية ووسائل تركية عن حشد نحو 700 جندي في محيط المنطقتين و30 دبابة تركية وعشرات الآليات الأخرى، على ما أورت سكاي نيوز عربية.

ويكتسي الأمر خطورة أكبر في منطقة منبج التي انتشر فيها الجيش السوري وعسكريون روس، فقد يؤدي الأمر مواجهة بين الجيشين السوري والتركي، حيث انتشر الجيش السوري في المنطقة في إطار اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية للتصدي للغزو التركي.

ودخلت روسيا على خطة المواجهة في المنطقة، وقالت على لسان الموفد الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن موسكو لن تسمح بحدوث مواجهة بين الطرفين، مشيرا إلى مفاوضات جارية لتجنب النزاع بينما.

وفي الداخل التركي، شنت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان حملة اعتقالات بحق أشخاص يشتبه بدعمهم لحزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية، حيث أصدرت النيابة العامة قرارا باعتقال 14 شخصا في أنقرة، للاشتباه بدعمهم للوحدات الكردية، لافتة إلى أنه جرى اعتقال 11 شخصا منهم حتى اللحظة، وفق ذكرت صحيفة حرييت.

ومنذ أسبوع يشن الجيش التركي هجوما على وحدات حماية الشعب، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، لإبعاد هذه الفصائل الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيمات إرهابية، عن الحدود الجنوبية لتركيا.

Exit mobile version