المعارضة القطرية: الجزيرة تحرض على الفوضى داخل الدول العربية
عمل النظام القطري منذ سنوات طويلة على أن تكون شبكة قنوات الجزيرة هي ذراعه السياسية، خاصةً على مستوى العلاقات الخارجية، لتنفذ أجندته داخل الشرق الأوسط، حيث تمثل تعزيزا لقوة قطر الناعمة، التي خلقت العداوات مع الدول العربية، خاصةً مصر والسعودية وغيرها، للدرجة التي دفعت الرياض إلى سحب سفيرها من الدوحة عام 2002، احتجاجًا على تغطية الجزيرة ضدها.
وفي إحدى مقابلاته التلفزيونية، اعترف الشيخ حمد بأن قناة الجزيرة نجحت في استقطاب من لديهم مخططات مشابهة في العمل مع الدوحة عبر الجزيرة، إذ قال إنه كان هناك من يلجأ إلى النظام القطرية للحصول على خدمات الجزيرة، مضيفا: أعرف أن الجزيرة تسبب لي مشكلة كبيرة أيضًا في الماضي، لم يكن الكثير من القادة العرب يرغبون في التحدث معي، لكن هذه المشكلات لم تكن دون مزايا بالنسبة لقطر.
اعتراف الشيخ حمد هذا يعد دليلا واضحا على أن الدوحة أسست قناة الجزيرة لاستخدامها كأداة سياسية، تؤذي بها، أو تحابي عبرها من يتقاسمون معها ذات التوجه الخبيث، بدعم الإرهاب ونشر العنف والتطرف، حيث تدعم الشبة القطرية الجماعات الإرهابية بشكل واضح، وتروج لأيديولوجيتهم، بل إن مضمونه يقوم على تبرير جرائمهم واستخدام الدين كوسيلة لخدمة أغراضهم، عبر تشويهه.
وصل الأمر بالقناة القطرية إلى أنها تختلق الأحداث، وتذيع فيديوهات مفبركة لإيهام متفرجيها بأن هناك فوضى في مصر، أملا منها في هدم الدولة.
وأطلقت الشبكة القطرية قناة الجزيرة مصر، التي تأسست عام 2011 ووقفت البث في ديسمبر 2014 واستأنفته من الدوحة بعد ذلك، والتي كان شاغلها الأساسي هو كيفية تشويه الواقع المصري، وبث الإحباط والأكاذيب التي تختلقها ثم تروجها، بالإضافة إلى الدعوة لنشر الفوضى والعنف، والعمل ضد الدولة، وهدمها.