المعارضة السودانية ترفض خطة المجلس العسكري إجراء انتخابات خلال 9 أشهر
رفضت المعارضة السودانية، الثلاثاء، خطة المجلس العسكري إجراء انتخابات خلال 9 أشهر، بحسب ما أكد مدني عباس مدني، العضو في تحالف إعلان قوى الحرية والتغيير.
وقال مدني: نرفض كل ما ورد في بيان (رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح) البرهان، مضيفا أن العصيان المدني مستمر بهدف إسقاط المجلس العسكري بعد أن تنصل عن كل التزاماته.
وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أّول ركن عبد الفتاح البرهان، في بيان بثه التلفزيون الرسمي الثلاثاء، أن المجلس قرر إلغاء ما كان قد اتفق عليه سابقا مع المتظاهرين بشأن انتقال السلطة في البلاد، وأنه قرر أيضا إجراء انتخابات في غضون 9 أشهر.
وقال البرهان: قرر المجلس العسكري وقف التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرية التغيير وإلغاء ما تم الاتفاق عليه، والدعوة إلى إجراء انتخابات عامة في فترة لا تتجاوز التسعة أشهر (بدءا) من الآن، مضيفا أن الانتخابات ستتمّ بإشراف إقليمي ودولي.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة مغلقة لمناقشة الأزمة في السودان، بطلب تقدمت به، الاثنين، ألمانيا وبريطانيا، بعد مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا خلال فض القوات السودانية، الاثنين، الاعتصام الذي يطالب بتسليم السلطة إلى مدنيين، في وقت أدان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش استخدام قوات الأمن السودانية القوّة المفرطة لفض الاعتصام.
وأكد البرهان أن المجلس العسكري في السودان سيأمر بإجراء تحقيق بشأن ما حصل، قائلا: نعدكم في التحقيق في أحداث اليوم، وندعو النيابة العامة إلى توَلي ذلك الأمر…القوات المسلحة والدعم السريع والقوات النظامية مسؤولة عن أمن وحماية الوطن، وما انحازت إلى هذه الثورة إلا لضمان حمايتها وحماية السودان، وليس من أجل أن تحكم لأنه ليس من حقها” فعل ذلك، مشددا على أن السبيل الوحيد إلى حكم السودان، هو صندوق الانتخابات الذي يتحكم به الشعب السوداني وحده.
وأشار البرهان إلى أن القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري” تحاول “استنساخ نظام شمولي آخَر يفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضا العام ويضع وحدة السودان وأمنه في خطر حقيقي.
ولفت إلى أنه سيتم تشكيل حكومة تسيير مهام، لتنفيذ مهمات الفترة الانتقالية المتمثلة في الآتي: محاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق المتورطين بجرائم فساد، التأسيس لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات المختلفة، تهيئة البيئة المحلية والإقليمية والدولية لقيام الانتخابات بما يمكن الشعب السوداني من اختيار قيادته بكل شفافية.