المشيشي : تونس تتعرض إلى حملات تشويه منذ توليه رئاسة الحكومة
قال هشام المشيشي، رئيس وزراء تونس، إن هناك من يقوم بضرب حكومته خلال الفترة الراهنةـ لافتا إلى أنه يتعرض لحملات تشويه.
وفي كلمة له مساء الإثنين، قال المشيشي إنه “يتعرض إلى حملات تشويه منذ توليه رئاسة الحكومة في مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2021”.
وبيّن المشيشي بأن تونس تواجه كورونا بإمكانيات ضعيفة، مؤكدا على تلقي البلاد مساعدة من دول ساندتها في محنتها الصحية.
المشيشي أشار إلى أن نهاية شهر يوليو/ تموز الجاري ستشهد البلاد تراجعا في معدل تفشي فيروس كورونا، إثر تدفق اللقاحات وتسريع وتيرة التلقيح.
إلى ذلك، أفادت مصادر حكومية لـ”العين الإخبارية” بأن المشيشي يقصد بحملات التشويه ضده، الحزام السياسي المتمثل في حركة النهضة الإخوانية، والذي يعمل على إبعاده من رئاسة الحكومة منذ أن طرحت حركة النهضة إرساء حكومة سياسية بدلًا عن حكومة التكنوقراط.
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن المشيشي عبر في لقاء جمعه براشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، في منزله الأسبوع الماضي، عن استيائه من الحملات الإعلامية التي تقودها حركة النهضة ضده، رغم مناصرة قيادات الإخوان لحكومته في العلن.
وكان المتحدث باسم إخوان تونس، خليل البرهومي، وجه، الإثنين الماضي، انتقادات لهشام المشيشي، متهما إياه بالتخاذل في محاربة وباء “كورونا”.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، اقترح تولي المشيشي رئاسة الحكومة التونسية بعد استقالة رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ في شهر يوليو/تموز 2020.
وواجه هشام المشيشي انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، إثر خروجه للاستجمام يوم الأحد الماضي في مدينة الحمامات السياحية في ظل انتشار وباء كورونا في كل البلاد.
ويرجح متابعون أن حركة النهضة تحمّل الوضع الوبائي الكارثي، لهشام المشيشي فقط، وذلك من أجل التملص من المسؤولية السياسية لفشل البلاد في وقف التداعيات الصحية الخطيرة للوباء.
وتجاوزت تونس حاجز الـ17 ألف وفاة بالفيروس، وسط شكاوى الأطباء من عجز المؤسسات الصحية الحكومية عن استقبال المصابين وتوفير الأكسجين الضروري لإنقاذ المرضى.