المسماري يؤكد بأن تركيا ترسل إرهابيين إلى ليبيا عبر طائرات مدنية
ذكر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، بأن تركيا تقوم بإرسال نحو 400 إرهابي إلى ليبيا، بشكل يومي بهدف دعم الميليشيات التي تعمل تحت لواء حكومة فايز السراج.
وخلال مؤتمر صحفي، لفت اللواء المسماري إلى أن تركيا قد جلبت ألفي مرتزق، من بينهم عناصر في تنظيم داعش وجبهة النصرة (سابقا)، عبر طائرات مدنية، مشددا على أن الجيش الليبي متمسك بخروج المرتزقة والقوات التركية، وأشار أيضا إلى وجود ألف خبير وضابط عسكري منهم في ليبيا.
إلى ذلك، فقد أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي سقوط قتلى وسط الأتراك في العمليات العسكرية حيث قال: استهدفنا القوات التركية في معيتيقة، مضيفا بأن ميليشيات مصراتة تحاول الهجوم على سرت، وأكد أيضا بأن الجيش الوطني الليبي يرغب في عدم استغلال الأعداء لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه مسبقا.
هذا وقد أشار يوم اللواء المسماري يوم الخميس الماضي إلى أن التدخل التركي في الأزمة الليبية، لا يعتبر أمرا حديثا، نظرا لأن الأتراك موجودين في البلاد بشكل فعلي منذ سنة 2014، وذلك إما من خلال دعم التنظيمات الإرهابية وإسعاف عناصرها، أو عبر نقل إمدادات وأسلحة، إذ أن قطر قد تورطت بدورها.
غير أنه وفق ما أفاد المسماري، فما تغير في الرابع من أبريل الماضي هو أن أنقرة قد قررت أن تتدخل بشكل علني، في تحد صريح لقرارات مجلس الأمن وكافة القواعد الدولية، موضحا بأن تركيا لا تدعم حكومة السراج وبأنها تساند جماعة الإخوان المتحالفين مع تنظيمات أجنبية متطرفة مثل القاعدة وداعش، وبذلك فإن أنقرة تعمل في إطار سياسي مبهم.
وعن سؤاله بشأن الأثر الميداني للمرتزقة الذين أتت بهم تركيا إلى ليبيا، وفي حال ما كانوا قد أحدثوا منعطفا فعليا في معركة العاصمة طرابلس، فقد أجاب المسماري، بأن المقاتلين لم يرجحوا الكفة لصالح الميليشيات، نظرا لكزنهم لا يتمتعون بدراية عسكرية كبيرة، مضيفا بأن هؤلاء المرتزقة الذين يصل عددهم إلى 4750، لا يملكون فكرة عن التعبئة العسكرية ولا يعرفون كيفية القتال والانسحاب، وبأنهم يبنون فكرهم العسكري على كثافة النيران، بالرغم من عدم جدواها.