المسماري: عدد المسلحين الذين وصلوا إلى ليبيا بلغ 8 آلاف مرتزق
ذكر الناطق باسم قوات القيادة العامة اللواء أحمد المسماري، بأن عدد المسلحين الذين وصلوا إلى ليبيا من سوريا قد بلغ 8 آلاف مرتزق، مضيفا في مؤتمر صحفي، يومه الأحد، بأن تركيا تقوم بنقل عناصر جبهة النصرة الإرهابية من سوريا إلى ليبيا بوتيرة عالية من خلال المطارات والموانئ.
وقال أيضا المسماري بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقيم ارتباطاته في ليبيا مع مجموعات من مجرمي الحرب، ويرغب بأن يكون له أياد إرهابية يقول عن طريقها ما يشاء، وأكد بأن ليبيا لن تكون نقطة انطلاق للإرهاب وعملية اليوم رسالة لأنقرة وقد تتكرر مع أي تهديد، موضحا بأن قوات القيادة العامة قد قامت بعمليات استباقية عسكرية في منطقة أبو قرين، غير أنه شدد على أنها لا تعد خرقا لوقف إطلاق النار.
كما أشار إلى أن قوات الجيش الوطني ليس هدفها تطوير الهجوم أو القيام بعمليات عسكرية تقديرا للمواقف الدولية، وأيضا لعدم سقوط مزيد الضحايا الشباب الذين غرر بهم في الحرب، كما أوضح بأن الحرب على الإرهاب ستظل مستمرة.
وقد نفى المسماري تراجع الجيش الليبي عن مواقعه أو الانسحاب من سرت، حيث قال بأن القوات المسلحة لن تنسحب أبدًا من مواقعها في سرت، وموقفنا العسكري ممتاز، ومعنويات الجيش مرتفعة.
أما بشأن احترام الموقف الدولي، فقد أكد المسماري بخصوص هذا الأمر: ذهبنا إلى برلين وموسكو وغيرهم لحضور مفاوضات من أجل الاستماع إلى المجتمع الدولي، حتى نبعث رسالة مفادها إن هؤلاء إرهابيون.
هذا وقد طمأن المسماري أهالي سرت، حيث قال بأن الجيش لن ينسحب ويتركهم في قبضة الميليشيات، مضيفا نحن لا نعبر عن رغبات الجيش الليبي ولا قادة الجيش بل نعبر عن رغبة المجتمع الليبي، ومنوها بأن عمليات الجيش الوطني يوم الأحد غرب سرت تعتبر رسالة للعدو بأننا سنرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار، وأن القيادة العامة تلقت معلومات بشأن تجهيز ميليشيات مصراتة للهجوم على قواتنا. وتابع القول قررنا تنفيذ عمليات وضربات استباقية ضد المليشيات ومعرفة مدى قدراتهم.
وفي تصريحات خاصة للعين الإخبارية، فقد كشف العميد خالد المحجوب مدير التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، بأن خطة أردوغان تشمل إرسال 11 ألف إرهابي آخرين إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب ميليشيات فايز السراج رئيس حكومة الوفاق.
وكان أردوغان قد أقرّ قبل يومين، بإرسال عسكريين إلى ليبيا، حيث أشار إلى أن هؤلاء يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية لحكومة الوفاق، وقد كشف بدوره المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول أكثر من 3000 مرتزق سوري للقتال في صفوف مسلحي الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.
وبالرغم من أن أردوغان قد تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة، غير أن عملية نقل المقاتلين من سوريا إلى طرابلس ماتزال مستمرة.