المرصد السوري يكشف معلومات عن كتيبة داعشية تعمل لصالح المخابرات التركية
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن خلية داعشية تعمل لصالح الاستخبارات التركية؛ تتولى تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات وتفخيخ.
وبحسب المعلومات التي كشف عنها المرصد، فإن الخلية الداعشية تضم عناصر يحملون جميعاً الجنسية العراقية، منضوين تحت فصيل إرهابي يسمى (تجمع أحرار الشرقية) ويتواجد في الشمال السوري.
وتضم الخلية 40 مسلحا يعملون لصالح استخبارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومهمتهم الرئيسية بجانب تنفيذ الاغتيالات هي التعرف على الدواعش الأجانب الذين يحاولون الهرب باتجاه الأراضي التركية، والمتخفين في الريف الحلبي.
الخلية تتولى الزج بالدواعش الأجانب في السجون ومساومتهم لإرسالهم إلى ليبيا للقتال هناك أو تصفيتهم أو نقلهم إلى تركيا مقابل مبالغ مالية ضخمة، وتتخذ من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي مقراً لها، كما يوجد لديها سجن سيء السمعة في المنطقة هناك.
ويتزعم خلية تجمع أحرار الشرقية شخص يدعى أبو وقاص العراقي، الذي يتنقل بين تركيا والريف الحلبي بأريحية تامة، وقد جرى التقاط صورة لـ أبو وقاص في ولاية أورفة التركية، تثبت لقاءه مع قيادي بتنظيم داعش المدعو (أبو أسامة الطيانة).
ويتوارى الداعشي أبو الوقاص عن الأنظار منذ نحو شهرين، فيما تشير ترجيحات إلى توجهه إلى ليبيا للقتال بجانب مليشيات حكومة الوفاق أو انتقاله إلى مصر وبحوزته مبالغ مالي طائلة.
وشبه المرصد السوري احتمالية انتقال القيادي الداعشي أبو الوقاص إلى مصر بفرار القيادي السابق بأحرار الشام (أبو حذيفة الحموي) إلى مصر أيضاً بعد سرقته مبلغ مالي ضخم من مليشيا تجمع أحرار الشرقية في بداية تشكيله وانضمامه إلى مليشيا حركة أحرار الشام.
وعمدت الخلية الداعشية التابعة للاستخبارات التركية، مؤخراً، إلى نقل سجناء لديها من سجن الكتيبة في الباب إلى مدينة إدلب، حيث تسلمهم هناك قيادي في هيئة تحرير الشام يدعى (أبو علي العراقي)، بحسب المرصد السوري
ومن بين السجناء الذين تم نقلهم: (بلال الشواشي التونسي وأبو الوليد التونسي وأبو أسامة العرقي) ومصريين، وجميعهم من تنظيم داعش الإرهابي، كما أنشأت الكتيبة مؤخراً، مقراً آخر لها في مدينة الباب.
وتعتمد الخلية الداعشية في دفن ضحاياها ضمن مقبرة جماعية تقع على أطراف قرية سوسنباط على طريق الباب – الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي.
يذكر أن القيادي الداعشي بتجمع أحرار الشرقية (ثابت الهويش) قتل في 16 يناير/كانون الثاني الماضي بتفجير آلية مفخخة ببلدة سلوك شمالي الرقة، حيث كان مسؤولا عن تحويل الأموال لأبو وقاص العراقي من مدينة الباب إلى تركيا أثناء تواجد الأخير هناك، بحسب المرصد.
