سياسة

المرصد السوري يؤكد مواصلة تركيا إرسال المرتزقة إلى ليبيا والعدد يرتفع إلى 14700


قام المرصد السوري لحقوق الإنسان بالتأكيد على مواصلة تركيا نقل مرتزقتها من الفصائل السورية الموالية لها، من أجل المشاركة في العمليات العسكرية في صفوف مليشيات حكومة فايز السراج في ليبيا.

وفي بيان له يوم أمس الجمعة، قال المرصد بأنه قد تم نقل دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، وذلك تزامنا مع عودة مئات المقاتلين منهم إلى سورية، من دون أي توضيح لسبب العودة هل هي طواعية أم سحبا لهم من خلال النظام التركي، وحسب مصادر المرصد السوري، فإن العائدين قد منحوا كل مستحقاتهم المالية بعد توقف الاشتباكات ما بين حكومة فايز السراج والجيش الليبي.

هذا وأشار أيضا المرصد إلى ارتفاع أعداد المرتزقة المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى اللحظة إلى نحو 14700 مرتزق من الجنسية السورية، حيث رجع منهم نحو 2600 إلى سوريا، بينما عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1800 مجند.

كما كشف المرصد بأن من ضمن المجموع العام للمجندين، هناك نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 14 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة السلطان مراد، إذ تم تجنيدهم للقتال في ليبيا من خلال عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.

إلى ذلك، فقد لفت المرصد إلى أن أكثر من 400 مرتزق جعلوا من الذهاب إلى ليبيا ذريعة للوصول إلى أوروبا، إذ دخلوا أوروبا بطرق غير شرعية عبر إيطاليا، في إشارة إلى عصابات الإتجار في البشر التي تنشط في المنطقة الغربية الليبية، والتي كانت تقاتل في صفوف المرتزقة السوريين ضد الجيش الليبي.

وكشف أيضا المرصد عن مقتل 14 مرتزقا من حملة الجنسية السورية خلال المعارك إلى جانب مليشيات السراج ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ، لتصل بذلك حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا نحو 417 مقاتل بينهم 30 طفل دون سن الـ 18، ويوجد أيضا من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.

ويظهر جليا بأن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين ما تزال تحشد قواتها للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت، بالرغم من التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار الذي أعلن في القاهرة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى