تسيطر حالة من الفوضى والانفلات الأمني، على المشهد في مناطق سيطرة فصائل درع الفرات وغصن الزيتون، التابعة لتركيا، في أرياف حلب الشمالية الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، وترتكب هذه الفصائل بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، انتهاكات جسيمة بحق الأهالي في تلك المناطق.
وذكر المرصد أنه تم العثور على جثمان رجل مقتول ومُلقىً قرب منطقة النبي هوري في ريف مدينة عفرين الواقعة بالريف الشمالي الغربي لحلب، حيث تعود الجثة لأحد مهجري غوطة دمشق الشرقية، وهو من بلدة الشيفونية ممن جرى تهجيرهم إلى عفرين بموجب اتفاق سابق.
وعلى خلفية استمرار الانفلات الأمني الذي تشهده المنطقة، شهدت بلدة جرابلس الواقعة بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، والخاضعة لسيطرة فصائل درع الفرات المدعومة من تركيا، احتجاجات شعبية واسعة، في ظل عجز الفصائل العاملة هناك عن ضبط الأمن، والحد من الانفلات المتمثل في الخطف والقتل والتفجيرات والاستهدافات.
وأثناء الاحتجاجات، أقدم سكان وأهالي جرابلس على إشعال الإطارات المطاطية، معبرين عن غضبهم واستيائهم، كما طالبوا الفصائل بإخراج المقرات من الأحياء السكنية، بعد الاستهدافات التي تطال هذه المقرات بعبوات ناسفة وهجمات انتحارية، وآخرها سلسلة الانفجارات التي استهدفت ريفي محافظة حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
وارتفع عدد القتلى، وبحسب آخر الإحصائيات، إلى 17 على الأقل منذ 30 من سبتمبر من العام الجاري 2018، إضافة إلى عشرات المصابين، وسط توقعات بأن يكون العدد مرشحا للارتفاع لوجود مفقودين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.