قصفت مليشيات الحوثي، مساء الأحد، قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز جنوب غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 5 معتقلات وإصابة نحو 10 أخريات في حصيلة أولية، وهو ما دانه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات.
وفي بيان صحافي، أكد المرصد الحقوقي الدولي أنّ الموقع المستهدف لا يمكن أن يكون مجهولا لدى جماعة الحوثي، لافتا إلى أنّ الاستهداف غالبًا تم بنية مسبقة، وبغرض إلحاق أفدح الخسائر في الأرواح والممتلكات، كما أشار إلى أن الأمر قد يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
المرصد شدد كذلك على أنّ الهجمات التي تستهدف الفئات الأشد ضعفًا كالنساء داخل الأعيان المدنية تستوجب تحركًا فوريًا لوقفها والتحقيق في ملابساتها، وجلب الجناة إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وتثبت جماعة الحوثي مرة أخرى من خلال هذا الهجوم، بحسب المرصد، عدم جدّيتها في وقف إطلاق النار على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية في ظل أزمة انتشار جائحة كورونا، والتي قد تفتك بالسكان حال انتشارها.
وطالب المرصد، البعثة الأممية في اليمن بإدانة الهجوم الدموي، وبذل جهود أكبر في سبيل التوصل لوقف إطلاق نار فوري، وإرغام الأطراف المتحاربة على البدء بحوار لإنهاء الحرب التي عصفت بالبلاد، وأفرزت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
