المخابرات الفرنسية.. قطر دفعت 35 ألف يورو شهريا لـ حفيد البنا لتمويل الإرهاب
في حلقة جديدة من مسلسل فضائحها الذي لا ينتهي، كشفت مذكرة للمخابرات الفرنسية أن قطر قدمت 35 ألف يورو شهرياً (ما يعادل 150 ألف ريال قطري)، لطارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان، لتمويل مشاريع تابعة للتنظيم الإرهابي في فرنسا وأوروبا.
وتعيد هذه الفضيحة، التي تداولتها وسائل الإعلام الفرنسية على نطاق واسع، حفيد مؤسس الإخوان إلى الواجهة من جديد، بعد فضائح الاغتصاب والتهم الموجهة إليه بهذا الخصوص في فرنسا وسويسرا، وتؤكد موقف الرباعي العربي المقاطع للدوحة على خلفية تمويلها للإرهاب.
ونشرت وكالة تراكفان الرسمية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية في فرنسا، وهي عبارة عن هيئة رقابية متخصصة في مكافحة الاحتيال المالي وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، مذكرة جاء فيها أن رمضان عمل مستشاراً مع قطر، ولقاء خدماته، كان يتلقى أموالاً تدفعها مؤسسة قطر، والأخيرة تعتبر إحدى القنوات التي تستخدمها الدوحة لتمويل الإرهاب حول العالم، تحت غطاء مشاريع.
وبحسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية التي قالت إنها اطلعت على المذكرة، فإن الصحفيين كريستيان شيسنو وجورج مالبرونون تحدثا في كتاب بعنوان أوراق قطر الذي صدر الخميس الماضي، عن كيفية تمويل تنظيم الحمدين للإرهاب في فرنسا وأوروبا، وذكرا أن رمضان تلقى مكافآت سخية من الدوحة، وتمويلات لبناء مساجد ومراكز لدعم وجود الإخوان في فرنسا وأوروبا بشكل عام.
ووفق الصحفييْن، فإن حساباً باسم طارق رمضان كان يتلقى وبشكل شهري منتظم من مؤسسة قطر مرتبات لقاء خدمات يسديها الأخير بصفته مستشاراً، تقدر بـ150 ألف ريال قطري، أي ما يعادل نحو 35 ألف يورو.
ومؤسسة قطر تقدم نفسها على أنها منظمة غير ربحية، تنشط في مجالات التعليم والبحث والتنمية المجتمعية، وتزعم بأن لديها شراكات مع مؤسسات دولية مرموقة.
هذا في ظاهرها، وفي التعريف الذي تحرص على إرفاقه باسمها، لكن في الواقع، هي عبارة عن إحدى قنوات تنظيم الحمدين، لإيصال التمويلات إلى أذرعها في الخارج، لتنفيذ مشاريع ترنو من ورائها دعم فروع الجماعة الإرهابية في القارة العجوز، تحت غطاء مشاريع بعناوين مختلفة.
ووفق صحيفة ليبراسيون، فإن مؤسسة قطر هي التي سهلت انتقال رمضان إلى الدوحة، واستفادته من دعم يوسف القرضاوي الذي يعد بمثابة الأب الروحي لجماعة الإخوان.
مذكرة الهيئة الرقابية الفرنسية كشفت أن طارق رمضان، مؤسس الإخوان، حوّل في الأول من يونيو 2017، ما يعادل 590 ألف يورو من الأموال المودعة بحسابه الذي تغذيه شهرياً مؤسسة قطر.
ورجحت المذكرة أن يكون رمضان استخدم جزءاً من تلك الأموال في شراء شقتين في العاصمة باريس، فيما يمكن أن يكون تبرع بدفعات أخرى لاثنين من الجمعيات، وهماJuste Cause وHorizons، والاثنتان تدعمان رمضان مالياً بشكل علني.
وفي كتابهما، لم يوضح الصحفيان ما إن كان رمضان يواصل تلقيه لعشرات الآلاف من اليوروهات من قطر أم لا، لكن المرجح هو أن الدوحة قد تكون تخلت عن حفيد البنا، عقب اعترافاته المدوية بإقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج.
تخل محتمل يقول مراقبون إنه لا يأتي من حيث المبدأ في حد ذاته، وإنما فقط في إطار ادعاءاتها الكاذبة بالدفاع المستمر عن مبادئ الإسلام، ولتعود الدوحة على نبذ أذرعها حين تسقط في شراك الفضائح أو حين تصبح أوراقاً محروقة لا ينالها منها أي منفعة.
وتلاحق رمضان (55 عاما) اتهامات بارتكاب جرائم اغتصاب وعنف ضد المرأة في فرنسا، بعد شكاوى من الناشطة السياسية هيندا عياري، وامرأة أخرى قالت وسائل الإعلام إن اسمها كريستيل، كذلك اتهمته سيدة ثالثة تدعى منية ربوح بالاغتصاب، وفي سويسرا، تقدمت امرأة رابعة بشكوى ضده بنفس التهمة.