مجتمع

المثليون أكثر عرضة للإصابة بجدري القرود


يتساءل كثيرون عن علاقة جدري القرود والجنس. وما إذا كان ينتقل عن طريقه.

حتى الآن، لا تزال الإجابة غير مؤكدة تمامًا، لا يزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان الفيروس ينتقل عبر السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية. 

ومع ذلك، من المعروف أن جدري القرود يمكن أن ينتقل من خلال الاتصال المباشر مع الآفات الجلدية والسوائل الصادرة منها أو من الجهاز التنفسي للمصاب. مما يعني أنه قد ينتقل أثناء الجنس.

جدري القرود والأمراض المنقولة جنسيًا

لا يُعد جدري القرود من الأمراض المنقولة جنسيًا. لكن احتمالية انتقاله عبر الاتصال الجنسي يجعله خطرًا محتملاً. خاصة لدى المصابين بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

وقال الدكتور شون فاسو، المدير الطبي في المركز الوطني للأمراض المعدية في سنغافوره إنه عادة ما يحدث الانتقال عندما .يكون هناك اتصال وثيق بالجلد مع شخص قد يكون مصابًا (بما في ذلك الاتصال الجنسي)”.

وأضاف: “التفاعلات العادية أو العابرة مثل مشاركة مكتب أو تناول وجبة معًا تعتبر أنشطة منخفضة الخطورة ولا يُحتمل أن تؤدي إلى انتشار جدري القرود“.

وقد يكون جدري القرود خطرًا أكبر للأشخاص الذين يعانون من تقرحات في الأعضاء التناسلية. كما تزداد احتمالية الإصابة بجدري القرود لدى الأشخاص الذين يمارسون الجنس غير الآمن أو يعانون من أمراض منقولة جنسيًا.

حتى الآن، معظم حالات الإصابة بجدري القرود بعد ممارسة الجماع سُجلت بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال الآخرين.

جدري القرود والمثليون

أظهرت تقارير أن معظم حالات جدري القرود الحديثة كانت لدى الرجال المثليين أو مزدوجي التوجه الجنسي، أو من يمارسون الجنس مع رجال آخرين. ولهذا السبب، يجب التركيز على مراقبة هذه الفئة لمنع انتشار الفيروس.

وذكر الدكتور “خو يونغ خان” من مركز “ديوك-نيوس” لمقاومة الأمراض المناعية أنه كما هو الحال مع العديد من الأمراض المعدية. فإن كبار السن أو الأطفال الصغار جدًا أو من يعانون من ضعف في الجهاز المناعي هم الأكثر عرضة للخطر. إلا أن الإصابات في هذا التفشي الحالي تبدو أعلى بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال “هذا لا يعني أنهم في خطر أعلى للإصابة بالمرض. بل أن المرض (ينتشر) داخل هذه الوسط”.\

وأضاف أن أحد الأسباب المحتملة للكشف عن المرض في هذا المجتمع تحديدًا هو أن أفراده غالبًا ما يقومون بإجراء اختبارات وفحوصات صحية منتظمة. مما يؤدي إلى زيادة اليقظة والكشف المبكر.

وتابع: “بينما نحاول فهم نمط المرض، نحتاج إلى التواصل مع الحقائق الدقيقة للجمهور وتجنب الوصم. لأن ذلك سيؤدي إلى عدم الإبلاغ عن الحالات من قبل المصابين وبالتالي زيادة الانتشار”.

وأضاف الدكتور خو أنه بينما يمكن أن ينتقل جدري القردة جنسيًا، فإنه لا يُعتبر مرضًا منقولًا جنسيًا.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى