اللقاء المرتقب..بوتين وبايدن وجها لوجه
كشف الكرملين تفاصيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن والمقرر منتصف الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الجمعة، للصحفيين، على هامش منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي: “لن يكون هناك جدول أعمال ثابت. على أي حال، سيتم تخصيص جزء كبير من الوقت لتلك القضايا التي يرغب رئيسا الدولتين أنفسهما بالتطرق لها”.
وأضاف بيسكوف قائلا: “ننطلق من أن صيغة اللقاء ستكون بمشاركة الوفدين وبمشاركة أقرب المساعدين، وعلى إنفراد وجها لوجه”، فيما لم يتقرر بعد إصدار بيان مشترك بعد القمة.
وتوقع المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن يلتقي بوتين بمجموعة من الصحفيين الروس عقب اللقاء مع بايدن.
ومن المقرر أن تعقد القمة الروسية- الأمريكية في الـ 16 من يونيو/تموز الجاري في مدينة جنيف السويسرية.
ورغم الاتفاق على المكان وتحديد الزمان، فإن أبسط الترتيبات ليس محل توافق، ويتعلق الأمر بجدول أعمال القمة، فكلا الطرفين سيحضر للاجتماع بجدول مختلف، وأجندة خاصة به، وهو ما سيجعل القمة أقرب إلى تبادل للوم إزاء مسؤولية توتر العلاقات.
وبدا التشاؤم من نتائج القمة قل عقدها سيد الموقف في تصريحات المسؤولين الروس، إذ أعلنت موسكو، أنها لا تتوقع تحقيق “اختراق دبلوماسي” خلال لقاء الرئيسين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: “لا أوهام لدينا، ولا نحاول إعطاء الانطباع أنه سيتحقق اختراق”.
لكنه استدرك في نفس الحديث، قائلا: “ستتخذ قرارات تاريخية تؤدي إلى تغييرات أساسية”، دون توضيح المقصود.
وبشأن المواضيع التي ستطرح على طاولة النقاش، قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في وقت سابق، إن موسكو وواشنطن لديهما جدولان مختلفان.
البيت الأبيض أعلن من جانبه أن لقاء بايدن وبوتين سيكون أكثر الأساليب فاعلية، لفهم خطط ونوايا روسيا، في إشارة إلى ضبابية جدول أعمال اللقاء.
وتجمع القمة المرتقبة للمرة الأولى الرئيسين الأمريكي والروسي، في جو من التوترات، وتباين المواقف بين البلدين.
ومرت العلاقات الروسية الأمريكية بمراحل شد وتوتر خلال السنوات الماضية على خلفية اتهامات واشنطن لموسكو بالتدخل بشكل مباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، وشن هجمات قرصنة إلكترونية على أهداف في الولايات المتحدة، والتدخل في الشأن الأوكراني، وهي اتهامات تنفيها روسيا بشكل واضح.