الكويت توقف من جديد 3 وافدين مصريين منتمين لخلية الإخوان
لازلت قضية خلية الإخوان المصرية والتي قامت بضبطها الكويت مؤخرا، وسلمت أعضاءها إلى مصر مشتعلة، وذلك بعد أن ألقت السلطات الأمنية في الكويت يومه الخميس، القبض على 3 وافدين مصريين.
وذكرت صحيفة الراي الكويتية يوم الجمعة، بأن المصريين الذين تم توقيفهم قد ألقي القبض على اثنين منهم في منزلهما بعد منتصف ليل أمس، بينما جرى إيقاف الثالث في مطار الكويت وهو في طريقه لتركيا. وسيتم تسليم الموقوفين إلى السلطات المصرية وذلك بناء على اتفاقيات التعاون الثنائية التي تجمع البلدين.
ومن جهته، فقد قال الدكتور أحمد قنديل الخبير في الشأن الآسيوي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بأن استمرار الإعلان عن تفاصيل جديدة بشأن قضية خلية الكويت يكشف عن خطورة وامتدادات خلية الإخوان، وأنها أكبر مما كان متوقعا، وفق ما نقلت العين الإخبارية.
وقد أكد أيضا قنديل بأن القبض على 3 مصريين على علاقة بخلية الإخوان استمرار للتنسيق الأمني الواسع بين مصر والكويت، وأشار إلى أنه سيتم القضاء على بقايا التنظيم الإرهابي؛ ليس فقط بالتنسيق الأمني الحالي، لكن أيضا بسبب وعي الشعوب بمخاطر مثل هذه التنظيمات.
وقد أشار أيضا الخبير بمركز الأهرام إلى أهمية التنسيق الحالي بين مصر والكويت في مكافحة الإرهاب، حيث قال: التعاون الحالي بين البلدين أمر مهم للغاية من أجل إيقاف هذا الورم السرطاني في جسد المجتمعين.
وقد تم تعزيز التعاون القضائي بين القاهرة والكويت بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال ملاحقة المجرمين ومكافحة الإرهاب، خلال زيارة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مطلع الشهر الجاري. اتفق الرئيس المصري خلال الزيارة مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على استمرار التعاون لمواجهة الإرهاب.
وكانت الكويت قد أعلنت في أواخر يوليو الماضي، توقيف شبكة لتنظيم الإخوان الإرهابي بالتعاون مع السلطات المصرية. في حين قد أشارت التحقيقات المشتركة إلى أن الشبكة الإخوانية عملت على تمويل أنشطة إرهابية في مصر، وبأن أعضاء تلك الشبكة ترددوا على قطر وتركيا.
وأوضحت أيضا معلومات أمنية مصرية عن أن الخلية الإخوانية بالكويت التي تم القبض على عدد من عناصرها تتكون من 68 شخصاً وليس 8 فقط. وأشارت مذكرة تحريات الأمن الوطني المصري بأن هناك 60 شخصا ما زالوا مختبئين في الكويت بأسماء حركية، عقب تسليم العناصر الثمانية إلى القاهرة في يوليو الماضي.
