سياسة

الكويت.. انقطاع الكهرباء يؤجج غضب الشعب من الحكومات المتعاقبة


أثار انقطاع الكهرباء في الكويت موجة غضب واسعة ومطالب بمحاسبة الوزير والمسؤولين، وتحولت المشكلة إلى سجال سياسي أعاد النقاش حول مسؤولية الحكومات السابقة والمشادات السياسية مع مجلس الأمة والفساد الذي خلفته. فيما وجد آخرون الفرصة ملائمة لمهاجمة قرار حل المجلس.

وشهدت مناطق سكنية واسعة في الكويت، انقطاعاً في التيار الكهربائي. وسط درجة حرارة لامست 51 درجة مئوية. في حين قال وزير الكهرباء محمود بوشهري إنه يتابع الأمور في مركز التحكم و”ماكو إلا العافية”.

وقال سكان محليون إن التيار الكهربائي انقطع عن 46 منطقة سكنية توزعت على محافظات الكويت الست. وأرجعت وزارة الكهرباء الانقطاع إلى ارتفاع الأحمال بشكل كبير مع وصول درجات الحرارة إلى 51 مئوية، وتوقف العمل بالوحدات الكهربائية. الأمر الذي تسبب في نقص الإنتاج.

وأوضحت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أن انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأجزاء في مناطق المحافظات الست قد جاء نتيجة لعدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال فترة الذروة. إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بالفترات نفسها من الأعوام السابقة.‫

وأكدت الوزارة أنه حرصاً منها على حماية استقرار المنظومة الكهربائية. فقد قامت باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية .ومنها القطع المبرمج لمدد تتراوح ما بين الساعة إلى الساعتين بحد أقصى.‫

واستنكر مواطنون هذا الحل مطالبين بمحاسبة .وزير الكهرباء معتبرين أن المشكلة بسبب إعطاء الكويت حصة من الكهرباء إلى جيرانها خصوصا العراق:

وأهابت الوزارة بالعملاء “بمختلف فئاتهم على ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء في أوقات الذروة. وذلك من الساعة 11:00 صباحاً وحتى الساعة 5:00 عصراً بهدف تقليل الأحمال الكهربائية”. وحتى لا تضطر الوزارة آسفة للقيام. بالإجراءات ذاتها إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك.

وتداول كويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي منشور السلطات الكويتية الخميس. بشأن جداول بمواعيد ومناطق انقطاع التيار الكهربائي خلال فترة الذروة. وذلك بعد إعلان وزارة الكهرباء عن عدم قدرة محطات التوليد على استيفاء الطلب المتزايد على.ما أثار موجة استياء واسعة على مواقع التواصل. وطالب البعض بالتوقف عن سياسة “توزيع الخيرات” على حد وصفهم:

وأضاف بيان الوزارة أنه “سوف يتم الإعلان عن توقيت القطع المبرمج. لكل منطقة قبل موعد الفصل بساعة عبر حسابات الوزارة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي”.

وتفقد الشبكة الكهربائية ما يقارب 2000 ميغاواط .بسبب تعطل الوحدات في مختلف محطات الإنتاج، ويعود ذلك إلى تأخر العقود من لجنة المناقصات.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية. الخميس، أن وزارة التربية تعتزم تعطيل العمل في جميع المدارس وبدء الإجازة الصيفية للعاملين بداية من الأحد. على خلفة أزمة الكهرباء التي تشهدها البلاد خلال الساعات الأخيرة.

ونقلت صحيفة “الراي” أن الوزارة سوف تستثني “المكلفين بأعمال الامتحانات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، إضافة إلى تحديد المستوى بالمرحلة الابتدائية. بدلا من استمرار الدوامات حتى بداية يوليو كما كان مقررا”.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن “عددا من المسؤولين في المناطق التعليمية أبلغوا مدراء ومديرات في المرحلة الابتدائية بالسماح لأعضاء الهيئتين الإدارية. والتعليمية بالانصراف حاليا من المدارس بعد إثبات حضورهم بالبصمة … فيما تنتظر إدارات مدرسة أخرى أن تصل إليها التعليمات في هذا الشأن”.

من جانبها، أفادت صحيفة “القبس” بأن وزارة التعليم. قررت تعطيل المدارس، الخميس، من أجل تخفيف الأعباء الكهربائية. وتتجه إلى تعطيل العاملين ممن ليس لديهم مهام بامتحانات الدور الثاني مستقبلا وفق آلية سيتم تحديدها.

وجاء في تعميم موجه للمدارس أنه “نظرا للظروف الراهنة وأزمة الكهرباء وانقطاعها عن المناطق. يرجى من جميع العاملين بالمدارس الابتدائية والمتوسطة .والثانوية الخروج من المدارس (الخميس) بعد البصمة صباحا. وإغلاق التكييف وجميع الأجهزة الكهربائية ما عدا الأجهزة التي قد تتعرض للتلف. إذا تم اغلاق الكهرباء عنها حسب النشرات المرسلة مسبقا”.

والخميس، وصلت درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية في الدولة الخليجية .التي تشهد درجات حرارة مرتفعة في المعتاد خلال فصل الصيف.

وشن ناشطون هجوما واسعا على الحكومة معتبرين أن قراراتها فاشلة:

ودعا آخرون إلى حلول عاجلة:

واستغل آخرون أزمة الكهرباء لإعادة الجدل حول المعارك السياسية في البلاد .ومسؤولية الحكومة بغياب مجلس الأمة:

ويشتكي الكويتيون من ارتفاع الأسعار طال معظم القطاعات على رأسها الأغذية والمشروبات والملابس.
وأظهرت بيانات اقتصادية الخميس ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الكويت 3.17 بالمئة على أساس سنوي في مايو/أيار. وذكرت الإدارة المركزية للإحصاء في تقريرها الشهري لأسعار المستهلكين أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.15 بالمئة على أساس شهري في مايو أيار. مرجعة ذلك لارتفاع بعض أسعار المجموعات الرئيسية المؤثرة في حركة الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين.

وكان قطاع الأغذية والمشروبات الأكثر ارتفاعا بنسبة 0.47 بالمئة مقارنة بالشهر السابق. وذلك نتيجة ارتفاع أسعار مجموعة متنوعة من السلع الغذائية.

وسجلت أسعار مجموعة الكساء والأحذية ارتفاعا بواقع 0.29 بالمئة على أساس شهري. فيما شهدت مجموعة المفروشات المنزلية ومعدات الصيانة صعودا بنحو 0.22 بالمئة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى