سياسة

القمة العربية… مباحثات زعماء العرب لحل القضية الفلسطينية


وسط طموحات كبرى لإيجاد أرضية مشتركة حول سلسلة من القضايا، وتتسم هذه القمة بأهمية خاصة حيث تُعقد للمرة الأولى منذ 3 أعوام.

وكانت القمة الأخيرة التي عقدتها جامعة الدول العربية، التي تضم 22 دولة، في عام 2019 ، قبل تفشي جائحة فيروس كورونا، وفي السنوات التي تلت ذلك.

وقد أعادت التحديات الجديدة تشكيل أجندة المنطقة بشكل جذري، مع إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وأربع دول أخرى في جامعة الدول العربية. فضلاً عن تداعيات الحرب في أوكرانيا، واحتلت كل هذه القضايا مركز الصدارة خلال استضافة الجزائر لأول مرة للقمة. وخلال الافتتاح دعا الرئيس الجزائري إلى الوحدة العربية لمواجهة “التوترات والأزمات” المتصاعدة مع افتتاحه القمة العربية الأولى منذ ثلاث سنوات.

غذاء وطاقة

وفرت القمة توفُّر فرصة لأكبر دولة في إفريقيا -من حيث المساحة- لإظهار ريادتها في العالم العربي، وهي الجزائر التي تعد منتجًا رئيسيًا للنفط والغاز وتنظر إليها الدول الأوروبية كمورد رئيسي وسط أزمة الطاقة العالمية.

وطرحت أزمتا الغذاء والطاقة نفسهما بشدة بسبب الصراع في أوروبا الشرقية ليصبحا على رأس نقاط المناقشة في القمة التي تستمر اليوم، حسبما أكدت شبكة “فويس أوف أميركا”.

حيث شهد الشهر الماضي أسوأ موجة جفاف منذ عدة عقود دمرت مساحات شاسعة من الصومال، أحد الأعضاء الجدد في جامعة الدول العربية، مما جعل بعض مناطق البلاد على شفا المجاعة.

وفي هذا السياق قال حسني عبيدي، أستاذ العلوم السياسية في معهد الدراسات العالمية في سويسرا: إن “التدخل السياسي والاقتصادي في هذا الصراع سيكون مكلفًا للدول العربية”، هذا هو السبب في أن اتفاق عدم الانحياز الجديد يمكن أن يكون نهجًا واقعيًا. 

إرساء السلام

أضافت الشبكة أن ما ينقص هذه القمة هو حضور قادة كبرى الدول الخليجية وهي المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت. حيث أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رسمياً في وقت سابق من هذا الشهر أنه لن يحضر القمة “لأسباب صحية”. وذلك بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وبحسب الشبكة الأميركية، فإن القادة العرب سيسعون في قمتهم لدعم القضية الفلسطينية وإرساء السلام في المنطقة. بالإضافة إلى البحث عن حلول لدعم أكثر الدول المتضررة من الحرب في أوكرانيا وعلى رأسها لبنان وسوريا، فضلا عن التأثير العالمي للأزمة الاقتصادية والتي تلقي بظلالها على الدول العربية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى