العملات المشفرة تكشف ضعف إيران وتهاوي بينتها التحتية
كشفت بيتكوين وأخواتها ضعف إيران وتهاوي بينتها التحتية، وخاصة شبكة الكهرباء، الأمر الذي دفع طهران لحظر أنشطة التعدين 4 أشهر كاملة.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، حظر النشاطات المرتبطة بتعدين العملات المشفرة في البلاد حتى سبتمبر/أيلول المقبل، بعد تسجيل انقطاعات في التيار الكهربائي في مدن رئيسية.
وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة “نشاطات العملات المشفرة، وتعدين العملات المشفرة يجب أن تتوقف حتى نهاية شهر يور (وفق التقويم الهجري الشمسي، 22 سبتمبر/ أيلول وفق التقويم الميلادي).
وأضاف أن القيام بذلك خلال الفترة المذكورة سيكون “غير قانوني، حتى بالنسبة الى أولئك الذين يقومون بالأمر بشكل قانوني”، حسب وكالة فرانس برس.
ووفق تقديرات الخبير في العملات المشفرة ميشال راوشس “ثمة ما بين 5 إلى 10% من (التعدين عالميا لعملة) بيتكوين، يقود تقفي أثرها إلى إيران”.
وتستهلك العملات الرقمية المشفرة كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية نظرا لتخصيص مراكز بيانات عملاقة مرتبطة بها.
ويثبت المشاركون في تعدين العملات، عملهم من خلال حل مسائل حسابية معقدة لا ترتبط مباشرة بالتبادلات.
وبدأت السلطات الإيرانية اعتبارا من الأحد، جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي، في خطوة عزاها مسؤولون إلى زيادة في الاستهلاك، ونشاطات مرتبطة بالعملات المشفرة.
وقبل الإعلان عن هذه الانقطاعات، شهدت مدن عدة أبرزها طهران تقنينا غير مجدول للتيار الكهربائي، ما أثار شكوى سكان من تأثير ذلك على حياتهم اليومية وتسببه بأضرار للأجهزة المنزلية، والمحلات التجارية على السواء.
ونقلت وكالة “إسنا” عن مدير شركة الكهرباء الوطنية، محمد حسن متولي زاده قوله الأحد، إن الشبكة تواجه حملا إضافيا بسبب “الجفاف الذي يؤدي إلى عدم القدرة على تشغيل بعض المعامل الكهرومائية، وارتفاع درجات الحرارة وظاهرة جديدة اسمها العملات المشفرة”.
وسبق لمسؤولين إيرانيين أن حمّلوا أولئك الذين يقومون بعمليات تعدين “غير شرعية” للعملات المشفرة، باستهلاك كبير للكهرباء واستغلال سعرها الزهيد في البلاد.
وأفادت شركة الكهرباء الوطنية، السبت، أن بعض الهيئات المرخص لها العمل في تعدين العملات المشفرة، وافقت على تعليق نشاطها من أجل التوفير في استهلاك التيار الكهربائي.
وأشار روحاني إلى أن العاملين بشكل “غير قانوني” في تعدين العملات المشفرة في إيران، يستهلكون الكهرباء أكثر بستة إلى سبعة أضعاف من أقرانهم الذين يقومون بنشاط قانوني.
وتقدم وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان باعتذار الثلاثاء، من المواطنين للانعكاسات السلبية التي تطالهم بسبب انقطاع التيار.