مجتمع

العلماء يحسمون الجدل حول وجود الكائنات الفضائية


أشار تقرير حديث لصحيفة “ديلي ميل” إلى اتفاق العلماء على أنه رغم وجود احتمال كبير لوجود حياة في مكان ما في الكون الشاسع. فإنه لا يوجد حاليًّا أي دليل على وجود حياة خارج كوكب الأرض أو اتصال مع حضارات فضائية.

ويُعرف هذا التناقض باسم “مفارقة فيرمي”. والتي تتساءل عن سبب عدم سماعنا عن حضارات أخرى إذا كانت موجودة بالفعل. وأحد التفسيرات المحتملة هو ”فرضية الغابة المظلمة“، التي تشير إلى أن الحضارات المتقدمة قد تكون مختبئة وتتجنب الاتصال بدافع الخوف أو الحفاظ على الذات. وتشبه هذه النظرية الصياد في الغابة المظلمة الذي يبقى صامتًا لتجنب الكشف عن وجوده.

وقد اكتسبت فرضية الغابة المظلمة شعبية من خلال روايات ليو تشيشين ”ثلاثة أجسام“ التي تقول إن الكون قد يكون مليئًا بحضارات تلعب دور الصيادين الحذرين الذين لا يرغبون في الكشف عن وجودهم بسبب تهديدات أو صراعات محتملة غير معروفة. بل قد تجد الكائنات الفضائية ببساطة أن البشرية غير مثيرة للاهتمام أو غير متقدمة تكنولوجيًّا بما يكفي لتبرير التواصل.

ويجادل بعض العلماء في أن البشرية قد تكون السبب في عدم وجود اتصال. فمن الممكن أن تكون تقنيتنا وسلوكنا، مثل الأسلحة النووية والطبيعة المدمرة لجنسنا البشري. تجعل منا مخلوقات “غير جذابة” أو خطرة على الحضارات الأخرى. ويدعم هذه الفكرة مفهوم ”المرشح العظيم“.الذي يشير إلى أن الحضارات قد تدمر نفسها بنفسها من خلال وسائل. مثل: الحرب النووية، أو تطوير ذكاء اصطناعي خارج عن سيطرتها.

ويُفترض أن تكون الحضارات المتقدمة ظهرت في الماضي ولكنها اختفت فيما بعد، وهو ما يفسر غياب الاتصال. كما قد يعني تاريخ البشرية القصير نسبيًّا .وتطورها التكنولوجي أننا ما زلنا في المراحل الأولى مقارنة بالحضارات الأخرى المحتملة. لاحتمال أن تكون الحضارات المتقدمة ما زالت نائمة أو تنتظر أن يبرد الكون لتزيد من قوة الحوسبة.

وفي نهاية المطاف، قد يكون أبسط تفسير لمفارقة فيرمي هو أنه لا توجد حياة ذكية أخرى في الكون. أو أن غالبية الحياة غير ذكية ومتناهية الصغر. في حين أن الحياة موجودة على الأرجح في شكل ما. إلا أنها قد لا تتطابق مع توقعاتنا عن كائنات ذكية ومتواصلة. وحتى لو كانت الحياة الذكية موجودة، فليس هناك ما يضمن أننا سنكون قادرين على التواصل معها. حيث توجد العديد من الكائنات على الأرض التي تتواصل ولكنها لا تستخدم تقنية الراديو.

وفي الختام، يبقى السؤال عن سبب عدم سماعنا عن حياة خارج كوكب الأرض. لغزًا غامضًا، لنجد نظريات مختلفة تشير إلى أسباب تتراوح بين الحذر .والحفاظ على الذات بما يتعلق بتقدمنا التكنولوجي المخيب للآمال. في حين أن الكون شاسع ويعج بالحياة على الأرجح. فإن عدم وجود أدلة على وجود اتصال مع حضارات أخرى يترك البشرية تتأمل في مكانتها في الكون.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى