سياسة

العلاقات بين الإمارات والصين..نموذج للتعاون العالمي البناء في القرن الـ21


أكد سفير الإمارات لدى بكين علي عبيد علي الظاهري أن العلاقات بين الإمارات والصين أصبحت نموذجا للتعاون العالمي البناء في القرن الـ21.

وقال السفير الظاهري إن المحادثات رفيعة المستوى بين الإمارات والصين التي عقدت خلال الأسبوع الماضي في أبوظبي جلبت آمالا وإمكانيات جديدة لحقبة ما بعد كوفيد-19، واصفا العلاقات بين البلدين بالمتميزة والمتنامية.

وأضاف السفير الظاهري، في مقال نشرته صحيفة و موقع “China Daily”، أن لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مع وانغ يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني شكل أهمية بالغة لفتح فصل جديد للعلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين.

العلاقات بين الإمارات والصين

وأشار إلى أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين تطورت لتشمل مجموعة متزايدة من مجالات التعاون، بما في ذلك المشاريع والمبادرات المشتركة في مجال الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية وعلوم الحياة وكذلك تقنيات المعلومات من الجيل التالي مثل الذكاء الاصطناعي.

ولفت إلى أن الإمارات تعد أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين أكثر من 50 مليار دولار أمريكي، مع زيادته إلى أكثر من 200 مليار دولار بحلول عام 2030.

وأوضح السفير الظاهري أنه من أجل تسريع الانتقال إلى الثورة الصناعية الرابعة، شرعت الإمارات في خطة تنمية وطنية مدتها 50 عاما، واستراتيجية صناعية مدتها 10 سنوات، وهي “استراتيجية الـ300 مليار”، مع التطلعات إلى أن تنشئ الإمارات نظاما بيئيا صناعيا عالمي المستوى، وسيجذب ذلك المواهب والمطورين والخبراء من جميع أنحاء العالم، وطموحنا أن يكون لدينا مركز إقليمي وعالمي رائد للصناعات المستقبلية.

وبخصوص الخطة الخمسية الرابعة عشرة للصين، قال الظاهري إن الصين تسعى جاهدة بالمثل لإعادة هيكلة نفسها لتصبح اقتصادا رقميا ومبتكرا، الأمر الذي سيوفر ثروة من الفرص للتبادلات بين الجانبين في الاستثمار والتكنولوجيا.

ونوه بأن أحدث المشاريع الاقتصادية المشتركة واسعة النطاق بين الجانبين، تشمل المنطقة النموذجية لتعاون القدرات الصناعية بين الإمارات والصين، ومحطة حصيان لتوليد الطاقة بالفحم النظيف وغيرهما.

وتابع السفير الظاهري أن الإمارات ستتقدم جنبا إلى جنب مع الصين في مجال البحث والتطوير العلمي والتكنولوجي، من خلال إنشاء مؤسسات بحثية ومختبرات مشتركة، ومن أبرز الأمثلة على مثل هذا التعاون هو جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تقود الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتطبيقات التعلم الآلي والبحوث.

وأكد أن الإمارات والصين تدعمان بشكل متبادل جهود بعضهما بعضا، لاستضافة معرض إكسبو العالمي في دبي ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين.

الظاهري أشار إلى أنه مع تعافي العالم من جائحة كوفيد-19 واستئناف الاتصالات، تم التقارب بين شعبي البلدين الصديقين، حيث تم افتتاح المدرسة الصينية في دبي خلال السنة الماضية، إضافة إلى وجود 118 مدرسة حاليا تقدم دورات في اللغة الصينية على مستوى الإمارات يتبعها أكثر من 30 ألف طالب.

وأردف السفير الظاهري القول: إن عام 2021 يعد عاما مميزا لكل من الصين والإمارات، حيث يحتفل الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى المئوية لتأسيسه، بينما تحتفل الإمارات بالذكرى الـ50 لتأسيسها، بالإضافة إلى الذكرى الـ37 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال إنه في ظل هذه المنعطفات المهمة، تتطلع كل من الإمارات والصين إلى تعزيز شراكتهما وتسريع نمو الصناعات الاستراتيجية مع تعزيز المرونة الاقتصادية بين الجانبين، والسعي لأن تكون علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين مثمرة بشكل متزايد، من أجل تحقيق السلام والازدهار لجميع شعوب الشرق الأوسط والصين والعالم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى