سياسة

العراق: جدل سياسي يدور حول منصة مقاومة للطائرات.. ما هي التفاصيل؟


بين سندان إيران ومقصلة أميركا يعيش العراق أزمات متتالية ومتفاقمة،  والتي أصبحت على وشك أن تكون نقطة الصراع ما بين الجبهتين، في ظل أن في الأساس شعب العراق يعاني من تراكمات الإرهاب منذ سنوات.

وقد سيطرت آليات العنف على العراق في السنوات الأخيرة وبات المواطنون في العراق يبحثون عن نقطة الخلاف صفر والتي تسعي لتهدئة الأمور في البلاد التي كانت مشتعلة لسنوات.

جدل بسبب “مقاوم طائرات”

وشهد العراق مؤخراً جدلاً واسعا داخل العاصمة بغداد إثر نصب منظومة “مقاومة طائرات” على أسطح إحدى الدوائر الحكومية في بغداد.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصورا منتشرة تشير إلى إن وزارة الدفاع قامت بنصب منظومة الدفاع الجوي على سطح دائرة الصرف الصحي في منطقة الغزالية شمال غربي بغداد، في ظل الصمت من الجهات المعنية ووزارة الدفاع أو أي توضيح رسمي حول أسباب نشر هذه المنظومة في العاصمة.

العلاقة مع عمليات شرق سوريا

وقد تزامنت الإجراءات مع زيارة وزير الدفاع العراقي للولايات المتحدة، وبالتالي يمكن اعتبارها جزءا من مجريات معركة، حيث قد تشير إلى تغيرات عسكرية مقبلة في العراق الأمر الذي يتطلب الحزام الناري.

في ظل التواجد الأميركي هناك احتمالية مواجهة عسكرية شرق سوريا، وهذا قد يقود لردود فعل من قِبل فصائل عراقية، والعمليات قد تبدأ في سوريا لكنها ستمتد غالبا للعراق ولبنان.

طائرات مسيرة لحماية أبراج الكهرباء

ومن جهة أخرى قال الناطق باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى: إن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أمر بتسيير طائرات مسيرة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية لحمايتها من التخريب.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء وجه بتسيير هذه المسيرات من أجل حماية ومراقبة أبراج الكهرباء، مبينا أن المخربين استهدفوا المستشفيات ومحطات تصفية المياه.

أوضاع سياسية وتحركات في غاية الصعوبة

ويقول الباحث السياسي العراقي، واثق الجابري، إن العراق يشهد أوضعاً سياسية صعبة، في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة بالكامل، حيث في الغرب تشهد شرق سوريا توترات وفي الشرق إيران تسعى للسيطرة، وهو ما يعزز سياسة زيادة الأمن في البلاد.

بينما يقول الجابري إن ما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو لحماية الأبراج الخاصة بالكهرباء من عملية الاستهداف التي تكررت في أوقات سابقة. ومؤخراً باتت في الماضي بسبب أن القوات الأمنية والشرطة المختصة بحماية أبراج الطاقة دأبت على حماية المناطق. التي تتواجد بها أبراج نقل الطاقة، وأشار إلى أن عناصر داعش دائما ما تنتهز الفرص ونقاط الضعف مثل الأجواء المناخية غير الطبيعية، أو خلاف سياسي، لتقوم بعمليات محاولة لإثبات وجودها.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى