العراق تشهد غضبا عارما تجاه خامنئي
خلال الساعات القليلة التي مضت عرفت العراق دعوات تطالب المرشد الإيراني علي خامنئي بوقف تدخلاته في العراق، بعد مرور يوم على إعلانه بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستهزمان في العراق وسوريا، وسينتصر محور الممانعة في إشارة إلى الفصائل والميليشيات المدعومة من طهران.
وقام عدة ناشطين عراقيين بتدشين وسم #الزم حدودك خامنئي على وسائل التواصل، حيث ذكروا بذلك بمحطات شهدتها التظاهرات في العراق منذ انطلاقتها في أكتوبر الماضي تطالب بوقف التدخلات الخارجية في البلاد وعلى رأسها التدخلات الإيرانية.
بينما قام بعض العراقيين بإعادة مشاركة فيديوهات تكشف حرق العلم الإيراني خلال تلك الاحتجاجات في عدد من المدن العراقية، إلى جانب حرق القنصلية الإيرانية، وشارك أيضا إعلاميون وصحافيون في الحملة منتقدين بذلك كل التدخلات الإيرانية في البلاد عبر بعض الفصائل الولائية.
في حين نشر بعضهم صورة يقال بأنها علقت في بغداد، إذ تظهر وجوه كل من الخميني وخامنئي بالإضافة إلى قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، اللذين اغتيلا في ضربة أميركية في يناير الماضي في حرم مطار بغداد الدولي.
وتعليقاً على الصورة التي تم تعليقها على ما يظهر استعدادا لمناسبة يوم القدس الذي تحتفل به إيران سنويا في كل آخر شهر من رمضان تقريبا، كتب أحد الصحافيين العراقيين : بغداد اليوم وصور الخميني وخامنئي…أتخيل مشاعر الجنود العراقيين المشاركين في حرب إيران والأسرى الذين تعرضوا لأبشع أنواع المعاملة وهم يمرون بهذه الجدارية اليوم في قلب عاصمتهم التي أعطوا أغلى ما يمتلكون من أجل إبقائها ناطقة بالعربية ولغات مكوناتها الباقين لا بالفارسية!.
والجدير بالذكر أنه منذ أن بدأت التظاهرات العراقية في العاصمة بغداد وعدة محافظات في الجنوب، قام المحتجون الشباب بالمطالبة بوقف التدخلات الإيرانية في البلاد، وحرقوا أيضا صور لخامنئي والعلم الإيراني أكثر من مرة في إشارة واضحة على سخطهم وعدم رضاهم من التدخلات الخارجية في البلاد.
أما إيران فلها تأثير على السياسة في العراق من خلال بعض الفصائل التي توصف محلياً بالولائية وذلك في إشارة إلى موالاتها لإيران، حيث يتهم بعض الناشطين تلك الفصائل بأنها تقدم مصلحة طهران على بغداد.