اشتعلت مدينة البصرة جنوبي العراق، الجمعة، إثر احتجاجات غاضبة مطالبة بتوفير الخدمات العامة والتصدي للفساد، وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات وقطع الطرق العامة، فيما قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالقوة. وقام مئات المحتجين بإلقاء الحجارة، ومحاولة اقتحام مقر محافظة البصرة النفطية، وأضرم بعضهم النار في إطارات مركبات خارج مبنى المحافظة. ووقعت مناوشات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب، وأطلقت الأخيرة الغاز المسيل الدموع للتصدي للاحتجاج. ووفقا لوكالة رويترز، حطم المحتجون مساء الجمعة، جزءا من الجدار الخرساني المحيط بمقر محافظة البصرة، ورشقوا المبنى بالقنابل الحارقة من الفجوة، التي فتحوها وهم يهتفون بشعارات مناهضة للحكومة. ويأتي تصاعد الغضب الشعبي في وقت يكافح فيه السياسيون لتشكيل حكومة جديدة، بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو الماضي. وارتبطت احتجاجات، الجمعة، بشكل كبير بارتفاع نسبة الملوحة في مياه الشرب بالبصرة والتي يقول السكان إنه يجعلها غير صالحة للشرب. وتعاني البنية التحتية في المدينة النفطية بسبب سنوات من الإهمال وضعف الاستثمار، فيما أثار استياء واسعا حيث يقارن السكان أحوالهم بالثروة النفطية، التي تمد بها المحافظة خزائن الحكومة الاتحادية.