سياسة

العراق.. احتجاجات ضد الاحتلال الإيراني


قام عراقيون في مدن عدة في العراق بالتظاهر يومه الأحد وهم يهتفون لا للاحتلال الإيراني، وقد طالبوا بإنهاء نفوذ إيران وإبعاد بلدهم عن الصراع بين طهران وواشنطن إثر مقتل قاسم سليماني في ضربة أمريكية ببغداد.

إن تتمتع طهران بنفوذ كبير داخل مؤسسة الحشد الشعبي والمليشيات المنضوية تحت لوائها، والتي تستخدمها طهران لقمع المظاهرات المطالبة بإنهاء النفوذ الإيراني.

وقد رفض المتظاهرون التدخلات الإيرانية داخل بلدهم، وقد رددوا هتافات ضد ما وصفوه بالاحتلال الإيراني في شوارع الناصرية والديوانية والكوت والعمارة، جنوب العاصمة بغداد. وفي الديوانية، فقد قال أحد المتظاهرين سنقف أمام الاحتلال الإيراني.

وقد رفع المتظاهرون أيضا لافتات كتب عليها سلام لأرض السلام، خلقت للسلام وما رأت يوماً سلاماً، وذلك تحت مروحيات الجيش العراقي التي تحلق فوق المحتجين.

لقد تجنب العراقيون الدخول في حرب بالوكالة بين طهران وواشنطن، غير أنه بعد عملية قتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس في غارة أمريكية، يومه الجمعة الماضي، فقد وجد العراقيون أنفسهم عالقين وسط حرب محدقة قد تنفجر في أي لحظة.

أنا في الناصرية، فقد وقعت مواجهات بين محتجين رفضوا دخول مسيرة جنائزية لتشييع رمزي لسليماني والمهندس إلى شارع الحبوبي وسط المدينة، الأمر الذي أدى إلى إصابة ثلاثة متظاهرين بجروح جراء إطلاق نار من قبل المشيّعين، حسب مصادر طبية في الناصرية.

وقد قال المتظاهر رعد إسماعيل وهو طالب جامعي، لوكالة فرانس برس نرفض القتال بالإنابة على أرض العراق وخلق الأزمات تلو الأزمات. نحذر من أن يتم تجاهل مطالبنا تحت أي ذريعة كانت.

وما هي إلا ساعات بعد انتهاء مراسم التشييع حتى أصدرت كتائب حزب الله، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي، تهديدات بشن عمليات انتقامية ضد مصالح أمريكية في العراق. بينما في كربلاء، فقد خرجت تظاهرة طلابية تندد بالتدخل الإيراني وخرق سيادة العراق، وطالبت بإخراج المليشيات الإيرانية من العراق.

ومن جانبه، فقد قال أحمد جواد كاظم لفرانس برس نعلن اليوم استنكارنا ورفضنا التام للتدخلات الإيرانية في شؤون بلادنا. مضيفا كما نرفض أن يصبح العراق ساحة للصراعات الدولية الإقليمية الإيرانية والأمريكية، فمن يذهب نتيجة هذا الصراع هو المواطن العراقي.

وأيضا في كربلاء، فقد أعرب الطالب علي حسين عن قلقه من التصعيد، لاسيما في ظل فراغ بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وانقسام البرلمان حيال تسمية مرشح جديد أو تحديد موعد لانتخابات نيابية مبكرة يطالب بها الشارع. مضيفا هذا يعبر عن لا وجود لدولة العراق.

وقد تزايدت في الشهرين الأخيرين الهجمات على مصالح أمريكية في العراق، حيث وصلت إلى استهداف قاعدة عسكرية في كركوك شمال بغداد بثلاثين صاروخاً في 27 ديسمبر الماضي، الأمر الذي تسبب في مقتل متعاقد أمريكي.

وقد تعرضت أيضا السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، يومه الجمعة الماضي، لهجوم غير مسبوق قام خلاله أنصار للحشد الشعبي بمحاصرتها لمدة يوم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى