العدوان التركي يجبر منظمات الإغاثة الدولية على وقف عملها في شمال سوريا
أوقفت منظمات الإغاثة الدولية عملها وسحبت موظفيها من المناطق التي طالها العدوان التركي في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الثلاثاء محذرة من التداعيات الإنسانية للخطوة.
ونقلت رويترز عن الإدارة قولها: ازدادت الأوضاع الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا النازحون من المناطق التي طالها العدوان سوءاً، وسط انقطاع تام للمساعدات الإنسانية وقيام جميع المنظمات الدولية بإيقاف عملها وسحب موظفيها من مناطق الإدارة الذاتية، مضيرة إلى أن أن العدوان التركي تسبب كذلك في نزوح أكثر من 275 ألفا بسبب الهجوم التركي بشمال شرق سوريا.
ومن جانها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن وحدات من الجيش السوري سيطرت على كامل مدينة منبج بريف حلب، كما أن الشرطة العسكرية الروسية تقوم بدوريات على خط التماس بين الجيشين السوري والتركي بشمال سوريا، وفقا لما نقلته رويترز.
ودخلت وحدات الجيش إلى منبج أمس الاثنين بعد مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى بالرقة.
وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية الإثنين أن القوات الأمريكية التي بدأت بالانسحاب من مدينة منبج، تساعد العسكريين الروس في الانتشار هناك، ونقلت عن مسؤول رفيع في البنتاجون أن الجنود الأمريكيين كونهم قد أمضوا في منبج فترة طويلة، ساعدوا العسكريين الروس في التنقل بسرعة في مناطق غير آمنة سابقا”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة “في الأساس عملية تسليم.
وأضاف أنها عملية خروج سريعة، لا تفترض تحضيرات مطولة والتحدي هو الخروج بإعداد أكبر قدر ممكن من المعدات الخاصة بنا مع تدمير أي معدات حساسة لا يمكن نقلها.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوع من بدء تركيا ومقاتلين سوريين موالين لها الهجوم في شمال شرق سوريا الذي أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.
وأدانت غالبية دول العالم العدوان التركي، وطالبت أنقرة بالانسحاب الفوري من سوريا، كما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على تركيا شملت وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية، وأوقف مفاوضات تجارية معها.