الطنطاوي يكشف عن الجيوب الكامنة لجماعة الإخوان ونشاطها الإلكتروني
تحشد جماعة الإخوان المسلمين أتباعها ومناصريها على الشبكات الاجتماعية، لدعم المرشح الرئاسي المحتمل رئيس حزب “الكرامة” السابق أحمد طنطاوي، مع عودة قياديها إلى الظهور العلني وانتهاز فرصة وجود مرشح معارض أعلن استعداده الانفتاح على الجماعة المحظورة في البلاد، بالمخالفة مع الدستور.
وقال حلمي الجزار رئيس المكتب السياسي لتنظيم الإخوان في أول ظهور له منذ عام 2013، إن التنظيم يدعم الشباب لتولي القيادة في المرحلة المقبلة، لافتاً في تصريحات لقناة الشرق التي تبث من اسطنبول، أن الطنطاوي هو المرشح الأقرب لدعم ومساندة التنظيم خلال المرحلة المقبلة إذا تمكن من الترشح رسميا.
وفتح هذا التصريح باب الجدل حول علاقة الطنطاوي مع الإخوان والتي لم يجب عنها الطنطاوي خلال حملته الانتخابية والتزم الصمت حيالها، مع دعمه لعودتها إلى الساحة.
وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي إن العلاقة أصبحت واضحة ولا لبس فيها بعد تصريحات القيادي الإخواني، والحملة المكثفة للجماعة لدعم الطنطاوي على الشبكات الاجتماعية.
حلمي الجزار القيادي الإخواني بيقول إن أحمد الطنطاوي هو الأقرب ليهم.. هل احنا بنتجنى على أحمد الطنطاوي لما ننقل معلومة زي دي؟ أكيد لأ..
طب هل احنا بنتجنى على أحمد الطنطاوي لما نقول انه ماعندوش مشاكل مع تنظيم الإخوان؟
الإجابة بردو لأ، لإن هو اللي قال مفيش خناقة بين المصريين…
— Loay Alkhteeb (@LoayAlkhteeb) September 20, 2023
تأكد مساء الثلاثاء 19 سبتمبر ما كنا نتحدث عنه – فبعد الدعم الإخواني الواسع للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي عبر لجانهم الإلكترونية وحساباتهم الشخصية وقنواتهم، خرج القيادي الإخواني البارز حلمي الجزار في لقاء تليفزيوني مع قناة الشرق في إسطنبول ليؤكد أن الطنطاوي هو المرشح الأقرب لهم.… https://t.co/E23a7ov0fV pic.twitter.com/4AcDi0nrz8
— Mohammed Maree محمد مرعي (@mar3e) September 20, 2023
الإخوان وهاشتاج “طنطاوي رئيس مصر القادم”:
لا أحبذ الاشتباك مع أي تطور في الحالة المصرية بالتحليل مقتصرا فقط على تصريح هنا أو هناك، وما أفعله دائما هو محاولة رؤية الصورة كاملة وربط كل الخيوط بعضها ببعض، والبحث عن الدوافع وراء أي موقف سياسي لأي طرف.بعملية بحث ومجهود بسيط وتحليل… pic.twitter.com/rT45wf0yEn
— Mohammed Maree محمد مرعي (@mar3e) September 11, 2023
وتدير حسابات لشخصيات إخوانية أو داعمة للإخوان حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت العديد من الهاشتاغات من بينها #أحمد_طنطاوي_رئيس_مصر، #توكيلي_لاحمد_الطنطاوي، وتتراوح هذه الحسابات بين شخصيات حقيقية من الجماعة، إضافة إلى مئات الحسابات للجان إلكترونية إخوانية تتولى مهمة ومسؤولية الدفاع عن الطنطاوي بوصفه مرشح رئاسي محتمل ويقومون بتسويق كل تصريحاته والتطاول على أي شخص ينتقده.
كما تقوم قنوات ومنصات الإخوان بدور موازي عبر الإعلام التقليدي والترويج لفكرة المرشح الجرىء والشجاع خصوصا قناة الشرق التي يديرها أيمن نور وإعلامييها عبر برامجهم وحساباتهم الشخصية .
ويربط ناشطون هذه التجييش الإخواني للدفاع عن الطنطاوي ومؤازرته في حملته الانتخابية المحتملة، بلقائه مع أيمن نور في بيروت قبيل عودته لمصر منذ عدة أشهر وما تم خلاله. وهو اللقاء الذي كشف نور عنه بعد ذلك وقال أن أي لقاءات تمت خلال عام 2023 مع بعض المرشحین المحتملین سواء في بیروت أو في العاصمة الفرنسية أو بمدينة اسطنبول التركية، كانت لقاءات شخصية ولم یتم التطرق للانتخابات الرئاسية إلا بشكل عرضي، وفي إطار الحدیث عن الحد الأدنى من الضمانات المستحقة قبل خوض الانتخابات. لكن الحملة الإعلامية لقناة الشرق كشفت عكس ذلك.
وعاد الطنطاوي إلى القاهرة في مايو الماضي، وكان السبب المعلن وقتها لزيارة بيروت، الدراسة ولإعداد نفسه علمياً وعملياً، وألمح إلى نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، بالقول: “أعود لأقوم بواجبي في تقديم البديل المدني الديمقراطي الذي تحتاج إليه مصر ويقدر عليه شعبها العظيم”.
وقابل ناشطون إعلان الطنطاوي بتفاعل غلب عليه السخرية، إذ قال البعض أنه مجرد كومبارس، وأن أهداف حملته الانتخابية مجرد استعراض لبطولات وهمية لا إمكانية لتحقيقها حتى لو فاز بالانتخابات، كما أن هجومه على الدولة لا يستند إلى حقائق بل إلى ادعاءات إخوانية بحتة، وجاء في تعليق.
كمال أبو عيطة يرد على أحمد الطنطاوى عبر تحيا مصر بشأن الإفراج عن هشام قاسم«ياستاذ طنطاوى لازم تعرف أنه محبوس فى سب وقذف وليس قضية رأى» pic.twitter.com/QeBwOFqn09
— Mohamed elbestawy (@M__bestawy) September 21, 2023
وهبت جماعة الإخوان للرد على الناشطين بالسخرية والتهجم، دون حجة أو منطق، ضمن دفاعهم عن الطنطاوي.
أحمد_الطنطاوي:”هنحط أولويات، ليس من بينها إن مصر تبقى دولة تابعة، وتغيب عن ملفاتها الاستراتيجية، وأولها مياه النيل وال سوف نحشد لها كل مقومات الدولة، وكل موارد القوة في الدولة المصرية للدفاع عن بقاء مصر ووجودها
يا ترى إحنا دورنا إيه عشان نحافظ على النيل؟ #توكيلي_لاحمد_الطنطاوي pic.twitter.com/JabFXLCQHM— Akram Omara (@AkramOmara8) September 21, 2023
وكانت العديد من الأحزاب والشخصيات السياسية البارزة رفضت تصريحات الطنطاوي الانتخابية، وأبدى هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، امتعاضه من توجهات المرشح المحتمل وترحيبه بجماعة الإخوان الإرهابية وعودتهم مرة أخرى للمشهد السياسي المصري.
وأكد عبد العزيز في تصريحات صحافية أن كل من يرحب بعودة جماعة الإخوان الإرهابية فهو فاشل ومنتحر سياسيا وخائن وطنيا.
بدورها، استنكرت النائبة فريدة الشوباشي عضو مجلس النواب، تصريحات المنسق العام لحملة الطنطاوي، بأن البرنامج الرئاسي للمرشح المحتمل يرحب بجماعة الإخوان وعودتهم مرة أخرى للمشهد السياسي المصري وأنه ليس من الطبيعي أن يتم استبعاد أي شخص طالما يحمل بطاقة الرقم القومي المصري، قائلة “هذا معناه أن أحمد الطنطاوي ليس مصريا ولا يعرف معنى كلمة مصري، فالمصري مرتبط بهذه الأرض”.
وعبر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، عن استياءه من التصريحات نفسها، مشيرًا إلى أن ذلك يخرجها عن الرضا الشعبي بشكل رسمي الذي رفض جماعة الإخوان التي ارتكبت جرائم عنف وحملت السلاح.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، في بيان رسمي مواعيد تلقي طلبات الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية، في الانتخابات المقبلة لعام 2024.
وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات، أنه سيبدأ تلقي طلبات الترشح للرئاسة بداية من الخامس من أكتوبر 2023، وحتى الرابع عشر منه وأضافت في بيان لها، أنه سيتم إعلان ونشر القائمة المبدئية لأسماء المترشحين وأعداد المؤيدين لكل منهم بصحيفتي الأخبار والجمهورية.
وأوضحت أنه سيتم تلقى طلبات اعتراضات المترشحين. يومي 17 و18 أكتوبر 2023، على أن يتم فحص طلبات الترشح والفصل في الاعتراضات، أيام: 19 و20و21ـ أكتوبر 2023.