الطالبي يسقط في شباك المعادلات الدولية بعد سنوات من التهريب

مع تصاعد الضربات الأمريكية على مواقع الحوثي الاستراتيجية باتت شبكات تهريب الأسلحة غارقة في حسابات “التعويض”.
في قلب هذه الأنشطة المتواصلة لتهريب السلاح، يقف القيادي الحوثي البارز، محمد أحمد الطالبي الذي كان له دور محوري في تحقيق “قفزة” في تحديث ترسانة المليشيات بأسلحة متطورة بدءاً من مناظير القنص والقذائف المتطورة، وحتى منظومات الدفاع الجوي المحمولة والرادارات وغيرها من العتاد الفتاك.
ويحاول الطالبي في الوقت الراهن تعويض خسائر المليشيات جراء استهداف المقاتلات الأمريكية مخازن أسلحتها.
-
تصعيد في اليمن.. القبائل تتحرك بقوة والحوثي يسعى لتأجيل “ساعة الخلاص”
-
صفقة الشياطين.. الحوثيون يفرجون عن عناصر القاعدة لتعزيز جبهاتهم
وينحدر الطالبي (أبوجعفر) من بلدة ضحيان في صعدة وهو من مواليد عام 1983، وينتحل رتبة “لواء”.
ويشغل الطالبي منصب مدير مشتريات وزارة الدفاع الحوثية، ويعد أحد كبار القادة الذين لديهم موظفون واتصالات في جميع أنحاء اليمن وخارجها، بما في ذلك بناء شراكات مع أنظمة مارقة وجهات فاعلة من أجل تمويل وتسليح المليشيات.
وحسب مصدر فإن الطالبي لا يزال يمارس أنشطته كمنسق و”مشرف عمليات تهريب الأسلحة من إيران”، وذلك لتحديث ترسانة الحوثي بالأسلحة وتعويض ما دمره القصف الأمريكي من مخزونات استراتيجية لا سيما فيما يخص صواريخ ومسيرات المليشيات.
-
استهداف غير مسبوق.. الحوثيون يهاجمون مقاتلة “إف 16” أمريكية لأول مرة
-
تصعيد جديد.. الطائرات المسيرة الأمريكية تغير معادلة المواجهة مع الحوثيين
فمن هو الطالبي؟
يعد الطالبي كبير مهربي المليشيات، ويعمل ضمن شبكة حوثية معقدة تلعب أدوارا لوجستية بين “وزارة الداخلية” و”وزارة الدفاع” الحوثية، وتضم قيادات بارزة كـ”صالح مسفر الشاعر” وشقيقه “عبدالله”، و”إسماعيل المؤيد”، و”عبدالملك الدرة”، و”هادي الكحلاني”، و”عدنان قاسم قفلة”.
كما يستغل شركات عديدة كواجهة للتهريب منها شركة “الوادي الكبير” للخدمات اللوجستية”، وشركات أخرى مسجلة في دولة إقليمية تدعم المليشيات سياسيا ولوجستيا، وفق المصدر ذاته.
كما يعتمد الطالبي على مساعده ونائبه، العميد عادل المؤيد، في إبرام صفقات تهريب السلاح والعمل كـ”منسق أعلى لعمليات التهريب المتمركزة خارج اليمن”.
-
الاعترافات تكشف سرًا خطيرًا: الحوثيون ينهبون مساعدات اليمنيين
-
بالخطأ.. إدارة ترامب تفضح خطة عسكرية سرية لاستهداف الحوثيين
-
مأرب تحت النيران.. الحوثيون يصعّدون للهروب من الأزمة الاقتصادية
وبحسب مصادر أمنية، فإن مهمة محمد أحمد الطالبي غالبا تكون في البر اليمني، إذ يتولى عبر “شبكة إعادة شحن نقل السلاح المهرب بالشاحنات إلى مواقع التخزین الخاصة بمليشيات الحوثي“.
أما بحرا، فهناك قيادات حوثية أخرى تنسق عمليات التهريب للأسلحة كـ”أحمد حلص” في البحر الأحمر، وعبدالله محروس في خليج عدن، فيما يعمل “إبراهيم حلوان”، وعلي حلحلي في خليج عمان وبحر العرب تحت قيادة أكرم الجيلاني.
وكانت المقاومة الوطنية اليمنية ضبطت في مايو/أيار 2020، مركبا يحمل شحنة أسلحة قادمة من إيران، ويقل نحو 4 مهربين جميعهم من محافظة الحديدة، وذلك في نقطة قريبة من مضيق باب المندب.
-
التصعيد في اليمن.. اختبار صعب لواشنطن أمام تهديدات الحوثيين
-
«فرزات الحوثي» وحواجزه.. أداة مزدوجة بين التجسس والابتزاز
وأظهرت التحقيقات مع المضبوطين آنذاك للمرة الأولى، أن القيادي الحوثي أحمد حلص، هو من أدار عملية التهريب بإشراف من القيادي البارز أبوجعفر الطالبي، وهو كبير المهربين للسلاح الإيراني للحوثيين الذي كان يعمل بالخفاء قبل ذلك.
تنسيق التهريب وغسل أموال
وقالت مصادر أمنية إن الطالبي المدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية والبريطانية منذ مطلع 2024، يستخدم أيضا مجالات الصيد كغطاء للعمل على تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين وأن أدواره تصل لغسل الأموال للمليشيات برعاية من النظام الإيراني.
وتشير المصادر إلى أن “الطالبي هو من يشرف على شركة الرضوان للصرافة في صنعاء التي تنشط في غسل الأموال ومجال تحويل رواتب بعض القطاعات العسكرية الحوثية، وتمويل شراء الأسلحة”.
-
بعد استغلالهم في المعارك.. الحوثي يتنكر لجرحاه
-
حالة هلع في صفوف الحوثيين.. ما الذي يجري خلف الكواليس؟
وكان تقرير خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن والمقدم لمجلس الآمن أواخر 2024, أكد أن “اللواء الطالبي، هو المسؤول عن نقل غير المشروع للعتاد إلى الحوثيين بواسطة شبكة من الأفراد والكيانات”.
كما يتولى الطالبي مهمة “القيام بترتيبات لكفالة المسلحين الحوثيين للتدرب في إيران”، كما يعد جزءا من “خلية اتصال مكونة من شخصين تقوم بتنسيق ومراقبة نقل المواد المهربة للمليشيات”، وفقا للتقرير.
ونقل التقرير عن مصادر سرية، أن”الطالبي أمر في عام 2022 أن يُنقل إلى جيبوتي مخلص جمركي يمني كان يتولى تيسير تخليص العتاد المهرب للحوثيين لكن أمره انكشف بعد ضبط 52 صاروخًا مضادًا للدبابات من طراز دهلاوية في 10 مارس/آذار من العام نفسه في منفذ شحن”، لكن تم اعتقال المخلص في جيبوتي.
-
تصعيد خطير.. جرائم الحوثيين تجبر الأمم المتحدة على تعليق مهامها في صعدة
-
الحوثيون يصطدمون بقوة “العمالقة” في مأرب خلال هجومهم الأخير
-
مأرب تُحطم تصعيد الحوثي.. شائعات وهجمات تُواجه بالصمود
-
العقوبات الأمريكية على الحوثيين.. هل تكفي لوقف تدفق المليارات؟
-
تصعيد ميداني.. ضربات موجعة تستهدف خلايا الحوثي في شرق وجنوب اليمن
-
بدء سريان تصنيف الحوثي منظمة إرهابية.. ما التداعيات؟
-
انتهاكات الحوثيين تمتد إلى السفارات.. معتقل سري داخل مقر دبلوماسي
-
جنازات قتلى الحوثيين.. مراسم وداع أم منصات تجنيد جديدة؟
-
من الأقوى؟ الحوثي أو الأمم المتحدة في لعبة ليّ الذراع
-
قبل سريان التصنيف.. اليمن يستعد لردع التصعيد الحوثي بتوحيد الجبهات