الشعب الفلسطيني يتهم قطر بمساعدة إسرائيل على ضم القدس


ظهرت مؤخرا بعض التفاصيل بشأن زيارة سرية قام بها رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي هرتزي هاليفي، إلى الدوحة قبل أسبوعين حيث استمرت 24 ساعة، حيث حدث اللقاء مع عدد من المسؤولين القطريين.

وحسب ما قال فلسطينيون فإن المال هو وسيلة الدوحة للضغط على حماس وغيرها من قيادات فلسطينية من أجل تحقيق مهمة قطر بتمرير قضيتين رئيسيتين تتمثلان في ضم القدس وتهويدها والتهام الاستيطان للأراضي وأيضا تحويل القضية الوطنية الفلسطينية إلى قضية مساعدات غذاء ودواء يسهل التعامل معها بتقديم منحة مئة دولار للعائلات والتي أفقرها الانقسام الفلسطيني وآلاف الليترات من الوقود لبضع ساعات من الكهرباء يوميا ووعود بمنطقة صناعية، وهذا الأمر قد نجحت به حتى الان وذلك بإخضاع حركات تصنف نفسها على أنها حركات مقاومة وقيادات من بعض الفصائل للمال القطري.

يرى الشارع الفلسطيني بأن هدايا الدوحة السياسية إلى إسرائيل قد حققت لتل أبيب إنجازات على الأرض، حيث يقول مسؤولون فلسطينيون بإن اسرائيل تسعى إلى الهدوء في حين أن حماس رغب بالمال، ولربما كانت هذه الهمسات القطرية تلخص المطلوب من الدوحة تحقيقه.

ووفق ما ذكر أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق ورئيس حزب إسرائيل بيتنا، فإن زيارة رئيس الموساد السرية للدوحة قد جاءت بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بغرض حث الدوحة على مواصلة الدعم المادي لحركة حماس، الذي يقدر بحوالي 15 مليون دولار شهريا.

وقد طلب المسؤولان الإسرائيليان من الدوحة مواصلة تقديم الأموال لحماس بعد 30 مارس، بمعنى التاريخ الذي كان المسؤولون القطريون يعتزمون فيه إيقاف ضخ الأموال لحركة حماس.

وفي حديث للقناة الـ12 للتلفزيون الإسرائيلي فقد ليبرمان يومه السبت، بأن رئيس الموساد وقائد القيادة الجنوبية (للجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتزي هاليفي) قاما قبل أسبوعين بزيارة لقطر بتكليف من نتنياهو، وطلبا من القطريين أن يواصلوا تقديم الأموال لحماس بعد 30 مارس، حيث نوه بأن القطريين كانوا يريدون وقف التمويل في 30 مارس، وأضاف أيضا ليبرمان: مصر وقطر غاضبتان من حماس، وكانتا تعتزمان قطع العلاقات معها. وفجأة ظهر نتنياهو كمدافع عن حماس كأنها منظمة بيئية، حيث وصف سياسات نتنياهو بالرضوخ للإرهابيين.

والجدير بالذكر أن رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي هرتزي هاليفي، قد قاما بزيارة سرية للدوحة في بداية فبراير الحالي حيث استمرت 24 ساعة، والتقيا هناك شخصيات قطرية، من بينها محمد بن أحمد المسند، رئيس الاستخبارات القطرية ومستشار أمير قطر للأمن القومي، حسب ما أفادت العربية يومه السبت.

إن زيارة رئيس الموساد إلى الدوحة تعد هي الثانية خلال 6 أشهر، وفق ما ذكرت مصادر العربية، إذ طلب الوفد الإسرائيلي من الدوحة دعما ماليا شهريا لحماس بـ15 مليون دولار.

وقد شارك في المداولات السفير القطري محمد العمادي، وتناول اللقاء إرساء تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، وقد استقبلت العاصمة القطرية الدوحة عدة مسؤولين إسرائيليين، إلى جانب الوفود الإسرائيلية.

وقد اشتكت السلطة الفلسطينية عدة مرات من الاتصالات التي تقوم بها قطر مع جيش الاحتلال وحركة حماس، وقد اعتبر من جانبه محمد الحوراني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، في اتصال مع العربية بأن زيارة الوفد الإسرائيلي لقطر تعني البحث عن تمويل للانقسام الفلسطيني، حيث قال: كنا نتمنى أن تركز قطر جهودها لإنهاء الانقسام الفلسطيني وليس تكريسه.

Exit mobile version