السويسري المتهم بمقتل سائحتين أوروبيتين بالمغرب يتراجع عن تصريحاته


تراجع المواطن السويسري، الحامل للجنسية الإسبانية، المتابع في حالة اعتقال، على خلفية جريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين، عن تصريحاته أمام قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب في محكمة مدينة سلا بقرب العاصمة المغربية الرباط، وذلك حسب ما كشفت عنه بعض المصادر.

وقد أظهرت المعطيات الجديدة، حيال المتهم السويسري، الحامل للجنسية الإسبانية، المولود في 1993، في مدينة جنيف، أنه يحمل لقبين هما أبو يحيي، وأبو عبد الله.

وحسب المعلومات التي تسربت إلى الصحافة المغربية، فقد دخل المتهم السويسري إلى المغرب، في العام 2014، وذلك لرغبته في العيش في بلد مسلم، ولم تكن له أي نية، في القيام بـأي عمل إرهابي في المغرب، ولم يستقطب أي مغربي لتنظيم داعش الإرهابي، ولم ينشط في أي تنظيم متطرف، في داخل أو خارج المغرب.

في حين أنه اعترف المتهم السويسري بتفكيره السابق في الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، في سوريا، بعد تعرضه للشحن بالأفكار المتطرفة، من مواطن مغربي، لقبه أبو مصعب، وهو المتهم الرئيسي، من بين 24 متهما معتقلين، في جريمة بلدة إمليل، لقتل السائحتين الاسكندنافيتين في شهر ديسمبر 2019.

كما كان المتهم السويسري يتقاسم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لعمليات قطع الرؤوس البشرية، لرهائن تنظيم داعش الإرهابي.

وقد تلقى المتهم السويسري طلبا، من داعشي مغربي بهدف البحث عن سبيل للتسلل صوب نيجيريا للالتحاق بمعسكرات تنظيم بوكو حرام، إلا أن المتهم السويسري اعترف بأنه وافق على الفكرة ولكنه لم يمضِ فيها.

وقد شارك المتهم السويسري، مع أبو مصعب المتهم الرئيسي في مقتل السائحتين الاسكندنافيتين، في خرجات جماعية، استمع فيها إلى أحاديث عن: تكفير المجتمع المغربي، وإلى تخطيط للقيام بأعمال إرهابية في المغرب، وذلك باعتراض سبيل السياح الأجانب وذبحهم، واعتراض سبيل الشرطة والدرك، بغية الاستيلاء على أسلحتهم الوظيفية.

وجاء في اعترافات المواطن السويسري أنه قطع صلته قبل عام كامل، بـأبي مصعب، الرجل الأول في الخلية الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، التي نفذت جريمة إرهابية غير مسبوقة مغربيا، ذبح سائحتين أوروبيتين.

وكان أبو مصعب قد قام،  في شهر ديسمبر 2018، بعد تنفيذ الجريمة الإرهابية، في بلدة إمليل الجبلية، في إقليم الحوز، في ضواحي مدينة مراكش، في وسط المغرب، ببث مقاطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، اعترف فيها بالقيام بـ فعال إرهابية، كما لوح بسيف في يديه، ووصف النظام السياسي المغربي بالطاغوت، وأعلن كذلك عن مبايعة أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي كـأمير للمؤمنين عليهم.

ويرتقب أن تواصل محكمة قضايا الإرهاب في مدينة سلا، بقرب العاصمة المغربية الرباط، النظر في ملف 24 متهما في جريمة مقتل السائحتين الاسكندنافيتين، في جلسة ثالثة بتاريخ 30 مايو الجاري.

Exit mobile version