السويد… مظاهرات لإيرانيين ضد نظام خامنئي
قامت المعارضة الإيرانية، يومه السبت، بتنظيم مظاهرة حاشدة في السويد؛ وذلك دعماً لاحتجاجات الشعب الإيراني الأخيرة التي أدت إلى مقتل أكثر من 1500شخص، ونددت بما وصفته بجرائم وفساد نظام المرشد علي خامنئي.
وقد بدأت المظاهرة في ميدان توريت بمدينة ستوكهولم، حيث تزامن ذلك مع الذكرى السنوية لثورة الشعب الإيراني عام 1979، والتي لم تحقق حتى الآن أهدافها التي تتمثل في الحرية والديمقراطية.
في حين أكد المتظاهرون مطالب الشعب الإيراني، وأحيوا ذكرى استشهاد اثنين من قادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أشرف رجوي وموسى خاباني، واللذين قد قتلا في طهران عام 1982، كما عبروا عن وفائهم بالعهد مع الشهداء.
ووقد شارك في المظاهرة سياسيون أوروبيون حيث جابت الشوارع الرئيسية للعاصمة السويدية ستوكهولم، مطالبين بالقصاص من قتلة المتظاهرين. وقد رفع المتظاهرون شعارات ليسقط مبدأ ولاية الفقيه، وعاشت معاقل الانتفاضة، ونظام ولاية الفقيه عدوان للشعب والأمة، وعاشت منظمة مجاهدي خلق وعاشت رجوي، والديمقراطية والحرية مع مريم رجوي.
كما تحدث في المظاهرة أعضاء سابقون في البرلمان الأوروبي من بينهم بائولو كازاكا عضو سابق في البرلمان الأوروبي، وآنا فيرارا، ولويس محامي حقوق الإنسان والرئيس السابق لنقابة المحامين بلا حدود.
وتحدث أيضا أبو القاسم رضائي نائب أمين المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وماغنيس أشكال شون عضو سابق في البرلمان السويدي من الحزب الديمقراطي المسيحي.
ومن جهتها، فقد بعثت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية، رسالة إلى المتظاهرين حيث قالت فيها: تجمعكم ومظاهرتكم اليوم في ستوكهولم، دليل واضح على عزم الشعب الإيراني الراسخ لإقرار الحرية وإسقاط نظام الملالي المعادي للإنسانية.
وقالت أيضا تتعالى أصوات الإيرانيين بدءاً من طهران ومروراً بشيراز وبهبهان واصفهان وماهشهر ووصولاً إلى أي نقطة في العالم بأن سلطة الشعب لا يجوز غصبها. إنها حق ناضل أبناء الشعب الإيراني من أجلها بثمن دمائهم وسينالون ذلك.
كما أشارت إلى أن الطغاة سواء كانوا على خطى الشاه أو الملالي، فإنهم يعتقدون بأن سلطتهم تبقى أبد الدهر، ولذلك فإنهم يواصلون سفك الدماء وارتكاب الجرائم. غيرأن التاريخ يشهد أن المنتصر والباقي هو حق الشعب في الحرية والديمقراطية إذ أنه حق لا يقبل الجدل.
هذ وقد أكدت رجوي بأن الثورة ضد الشاه قد تحققت بالتضافر والتفاني والتلاحم الرائع بين أبناء الشعب من أجل الحرية وستبقى خالدة في الأذهان، غير أن خميني سرق قيادة الثورة، وبعد ذلك كرس خميني سلطة الملالي بدلاً من سلطة الشعب.
وتابعت أيضا نتيجة هذه السرقة بقي الوطن محتلاً لأكثر من 40 سنة على يد مجرمين سجلاتهم مليئة بالفساد والكذب والنهب والدمار والقتل وتصدير الإرهاب والتطرف وقمع النساء. مضيفة بأن السلطة الفاسدة في النظام الإيراني قد ارتكبت أكثر عمليات إعدام بحق سكان إيران في العالم وأكثر عمليات الإعدام بحق النساء.
وتابعت القول: نحن الآن أمام بلد باقتصاد مُدمر يعاني من أكبر معدلات التضخم في العالم مع صناعات معطلة وبنوك مفلسة، بالإضافة إلى أكثر من 10 ملايين عاطل عن العمل، 50% منهم خريجو الجامعات.
بينما لفتت رجوي إلى أن 60% من الإيرانيين النشطين قد أصبحوا دون عمل وباتوا مطرودين فعلاً في ظروف قسرية، وذلك وسط تزايد أعداد سكان عشوائيات المدن البالغ عددهم 20 مليون نسمة، مع جعل إيران تحتل المرتبة الرابعة من حيث البؤس بين بلدان العالم. موضحة بأنه في 4 عقود من حكم ولاية الفقيه، فقد أصبح البلد ترابه متهالكاً وأجواءه ملوثة وغاباته محترقة وبحيراته وأهواره وأنهارها مجففة وبيئتها مدمرة.
كما أشارت رجوي إلى أنه في ظل كل هذه الأجواء، فإن الشعب الإيراني مازال عاصياً على الظلم، مؤملاً في التغيير، ومنتفضاً ضد القمع يكره الخنوع أمام نظام ولاية الفقيه.
وشددت أيضا زعيمة المعارضة الإيرانية على عدم توقف النضال من أجل الحرية على مدى السنوات الأربعين الماضية، إذ أنه ظهر في انتفاضات مجيدة شهدتها إيران من يناير 2018 حتى يناير الماضي، مطالبة في رسالتها المتظاهرين على ضرورة مواصلة المقاومة ضد النظام الإيراني والاستمرار في حصاره دولياً من أجل كشف جرائمه وانتهاكات بحق الإيرانيين.
ودعت أيضا إلى ضرورة إحالة ملف جرائم النظام الإيراني إلى مجلس الأمن، والتحرك من أجل إطلاق سراح المعتلقين، وأيضا نهج سياسة حازمة نحو انتهاكات طهران لحقوق الإنسان، ونشر الإرهاب.