سياسة

السودان: كيف يموّل الذهب حرب البرهان؟


كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السودانية – رفض الكشف عن هويته – قيام عدد من رجال أعمال سودانيين مقربين من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، يتواجدون في تركيا حالياً بالتنسيق مع الأتراك لتهريب (7 طن من الذهب) من بورتسودان إلى تركيا عبر طائرة خاصة بعد الاتفاق على تسهيل الاجراءات.

وقال المصدر المسؤول إن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، الذي تتحكم فيه الحركة الإسلامية وعناصر النظام السابق في السودان يعمل على البقاء في السلطة ويساعد تركيا في الحصول على الذهب والتي تسعى لأن تكون السودان بوابتها الرئيسية في أفريقيا، مقابل الدعم السياسي والعسكري للبرهان وجماعة الإخوان المسلمين في السودان

وذكر المسؤول أن جماعة الإخوان تميل في الوقت الحالي إلى استهداف البلدان التي يمكن استخدامها لتحقيق أهدافها للعودة إلى السلطة مثل تركيا.

وقال المصدر المسؤل إنه منذ خروج قائد الجيش السوداني من “البدروم” كثفت “الحركة الإسلامية” شراكتها مع تركيا بواسطة رجال أعمال سودانيين يتبعون للنظام البائد في السودان ومقربين من قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.

وهذا ما كشفته زيارة البرهان، إلى تركيا والتي أجرى فيها مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي رافقه فيها وزير الخارجية المكلف علي الصادق علي،  ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم.

ذهب السودان

المطامع التركية في السودان

تُبدي تركيا اهتماماً لافتاً بالسودان ليس فقط لكون النظام الذي يتحكم في استمرار ذا مرجعية إسلامية. بل وأيضاً لجهة موقعه الجغرافي، والثروات الطبيعية التي يكتنزها. حيث يملك السودان احتياطياً ضخماً من الذهب. و يحتلّ المرتبة الثالثة أفريقيّا بعد كل من جنوب أفريقيا وغانا.

وتشكّل الأزمة الحالية التي يعاني منها السودان مدخلاً لدول مثل تركيا لزيادة استثماراتها من هذا البلد، حيث يرى مراقبون أن أنقرة التي تطمح إلى تعزيز نفوذها الإقليمي والدولي. تتخذ من الاستثمار الاقتصادي والعمل الخيري مدخلين أساسيين للتغلغل في الدول. خاصة تلك التي تعاني أزمات مثل السودان.

وتريد تركيا تنويع اقتصادها والبحث عن أسواق استهلاكية جديدة. وسط هواجس من إمكانية تعرضها لهزّات كتلك التي تعرّض لها اقتصادها في الفترة الأخيرة.

وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية التي سبقت سقوط نظام الإخوان في السودان. سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتوطيد علاقاته بالرئيس السوداني المعزول عمر البشير. أملاً في الحصول على موطئ قدم للنفوذ التركي في القارة السمراء. وهو ما ترجم من خلال لقاءات متوالية أسفرت عن اتفاقيات واستثمارات بقيمة مليارات الدولارات في السودان. إضافة إلى اتفاق لتولي شركة تركية مسؤولية إنشاء مطار الخرطوم الجديد، واتفاق آخر لمنح إدارة جزيرة “سواكن” السودانية على البحر الأحمر. للشركات التركية.

الكثير من الأموال الطائلة التى دفعتها تركيا، على مدار السنوات الماضية. من أجل ترسيخ أطماعهما في السودان. الذى بات يشكل لهما البوابة الحقيقية نحو افريقيا من خلال دعم جماعات وميليشيات تدين لهما بالولاء لتنفيذ أجندتهما.

فأردوغان الذي اعتمد في نهجه على التقارب الفكري بينه. وبين حكومة السودان السابقة والحالية والتي يغلب عليها التوجهات الإخوانية .التي تعتبر أرضية مشتركة للتعاون بين البلدين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى