حسب ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية، فقد قامت مكونات المجتمع المدني بمحلية شرق النيل ورجال الإدارة الأهلية ومشايخ الطرق الصوفية بتفويض المجلس العسكري من أجل تكوين حكومة فترة انتقالية إلى قيام الانتخابات.
وقد كان اللقاء الجماهيري بمنطقة برق الشيخ الخليفة تاج الدين، حيث أكدت القبائل وقوفها وتأييدها للمجلس العسكري وطالبت بتوحيد الصف وضرورة التمسك بوحدة البلاد وأن السودان يسع الجميع، وطالبت كذلك بمعالجة مشاكل مناطق شرق النيل والتي تعاني من نقص الخدمات وضرورة استكمال البنيات التحتية.
وقد ذكر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان دقلو (حميدتي) بأن تغيير نظام المؤتمر الوطني قد تم بانحياز القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وجهاز الأمن الوطني والشرطة انحيازا صادقا لثورة الشعب.
وأثناء مخاطبته اللقاء الجماهير لقبائل شرق النيل، قال كان يمكن أن يتم تكوين الحكومة بعد ثلاثة أيام من تغيير نظام المؤتمر الوطني، وأضاف: لكن ظهرت المصالح والأجندة الخاصة.
وقد كشف حميدتي أيضا بأن المجلس العسكري قد أحبط مخططا لتفكيك البلاد، كما أكد بأن المجلس العسكري لا يعمل على فرض رأيه على الشعب السوداني.
كما قام حميدتي بتوجيه رسالة للمجتمع الدولي بأن السودان يحمي أوروبا من الهجرة الغير شرعية والجرائم وذلك من خلال قفل حدوده الطويلة.
إضافة إلى أنه عبر عن شكره وامتنانه لدولة الإمارات وجمهورية مصر والمملكة العربية السعودية وروسيا والصين نظرا لجهودهم ووقوفهم مع السودان.
كما أشار حميدتي بأن المجلس جاهز لتكوين حكومة من أجل تسيير الفترة الانتقالية حتى قيام الانتخابات. كما أنه يضمن الفترة الانتقالية، وأكد على أن المجلس العسكري يستمد قوته من الشعب السوداني.
وذكر كذلك بأن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة تشتغلان ضمن منظومة وقانون القوات المسلحة وبأن قيادتها تعمل بتناغم تام.
وأشار بأن شباب الثورة تفهموا قضيتهم حين خرجوا من أجل التغيير، وهم الآن جاهزين للمشاركة في تكوين حكومة مجلس الوزراء المدنية من أجل تسيير الفترة الانتقالية.
وقد أكد نائب رئيس المجلس العسكري بأن السودان سيمضي بقوه وكما خطط له وسيعمل على استكمال كل المشروعات التنموية والخدمات، وقد طالب بضرورة اتفاق أبناء الشعب السوداني.
