السودان…حمدوك يؤكد بأن مساعدات الأشقاء تساهم في معالجة الأزمة الاقتصادية


قام رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بالتأكيد على بالتبعلى أن مساعدات الأشقاء تساهم في حل الأزمة الاقتصادية، وبأن زيارته الأخيرة لكل من السعودية والإمارات تأتي في إطار الإرث المشترك.

وفي مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، قال رئيس الوزراء السوداني بأن زيارته للرياض وأبوظبي تدخل ضمن إطار العلاقة التاريخية المميزة مع الأشقاء، ولبحث سبل تطوير هذه العلاقة، وقد أثمرت عن تفاهمات تساعد في دفع ملفات عديدة إلى الأمام.

وأكد أيضا حمدوك على أن المساعدات التي حصل عليها السودان تساهم بشكل كبير في معالجة الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، واستيراد الضروريات من وقود وقمح وأدوية وأسمدة. كما عبّر عن طموحه بأن ترتقي العلاقة إلى استثمارات من الأشقاء في السودان والذي يمتلك الكثير من المقومات والإمكانيات.

وأضاف حمدوك: نريد تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار في السودان، وسنضع القوانين الكفيلة لطمأنة المستثمرين، وقد بدأنا بإعادة تشكيل الجهة المسؤولة عن الاستثمار وهو مجلس الاستثمار والتنافسية.

وأشار أيضا المسؤول السوداني إلى حاجة السودان لاستثمارات في البنية التحتية والقطاع الزراعي، وبأن حكومته تسعى جاهدة لخلق قيمة مضافة في الاقتصاد السوداني، حيث أوضح بأن إمكانية تحوّل السودان لتصبح السلة الغذائية للعالم العربي وأفريقيا أمر وارد في حال أحسن استغلال موارد البلاد، وتكاملها مع رأس المال العربي الداعم لذلك.

وقد تطرق أيضا حمدوك لملف السلام، إذ أشار بأن أهم أولويات الحكومة تتمثل بوقف الحرب وتحقيق السلام، وقد أوضح بأن الحركات المسلحة قد ساهمت كفصيل أصيل في الثورة، وبأن حكومته لن تترك أي جهد في سبيل تذليل العقبات للوصول إلى السلام.

أما بخصوص مسألة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فقد اعتبرها حمدوك مفتاح الحل لجميع القضايا، وتوقع أن يتم رفع العقوبات عن بلاده في فترة زمنية تقل عن عام.

وتطرق أيضا حمدوك إلى كيفية التعامل مع تركة النظام السابق، إذ قال: لا نملك عصا سحرية لمعالجة تركة 30 عاما من الفساد، إلا أننا عازمون على تفكيك تركة النظام القديم، حيث شدد على أن العدالة الانتقالية مطلب أصيل وعادل للثورة ولن يهدأ لنا بال حتى يتحقق ذلك.

Exit mobile version