سياسة

السودان.. “الدعم السريع” تفرج عن 265 من أسرى الجيش


أعلنت قوات الدعم السريع بالسودان، اليوم الجمعة، عن إطلاق سراح 265 أسيرا من القوات المسلحة السودانية وقوات نظامية أخرى، قائلة إن الخطوة تأتي تعزيزًا لبناء الثقة وتأكيدًا على رغبتها في إنجاح التفاوض.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس” إنها وجهت بإطلاق سراح 265 من أسرى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، بالتزامن مع بدء المباحثات بمنبر جدة لإنهاء معاناة الشعب بسبب الحرب.

وذكر البيان أن قوات الدعم السريع تخوض الحرب الحالية لأجل أن تكون آخر الحروب في البلاد بما يفتح الطريق لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تحقق السلام العادل والشامل وترفع الظلم والتهميش.

وأكد البيان أن إنهاء الحرب، يقتضي مخاطبة جذور الأزمة في السودان ومعالجتها على نحوٍ يرفع المظالم التاريخية ويرد الحقوق، ويحقق الانتقال السلمي الديمقراطي والسلام المستدام.

من جهته أعلن قائد ثاني قوات الدعم السريع بالسودان، الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، سيطرة قواته على مدينة “نيالا” عاصمة جنوب دارفور، بعد إسقاط قيادة الجيش في الفرقة 16.

ودعا عبد الرحيم في فيديو بثته قوات الدعم السريع على منصة “إكس” المواطنين للعودة إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية، متعهدًا بتوفير الأمن والاستقرار لأجل عودة الأوضاع لما كانت عليه في المدينة.

ووجّه بالقبض على “فلول نظام المؤتمر الوطني” وإيداعهم في السجون تمهيدًا لتقديمهم للعدالة، كما وجه بإزالة جميع نقاط التفتيش التي ينصبها المسلحون في الشوارع أمام حركة المواطنين.

وأكد دقلو العمل لفتح الأسواق والمرافق العامة بمدينة “نيالا”، موجهًا قائد قطاع جنوب دارفور بقوات الدعم السريع، بتحمل المسؤولية الكاملة في تأمين حياة المواطنين.

كما وجه مدير شرطة الولاية باستئناف العمل ومباشرة مهامه الشرطية في حفظ الأمن والاستقرار، داعيًا وكلاء النيابة للعودة إلى مواقعهم وممارسة مهامهم القانونية.

وشدّد دقلو على جنوده ضرورة تأمين حياة المواطنين وأن لا يتواجد أي جندي خارج الثكنات العسكرية بسلاحه، محذرًا بأن كل مسلح يتواجد خارج الثكنات سيتم التعامل معه كـ”عدو وطابور”.

وانطلقت مساء يوم الخميس بمدينة جدة السعودية، جولة جديدة من المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لمناقشة سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 شهور في العاصمة الخرطوم وأجزاء واسعة من غرب السودان.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى