السودان.. الخارجية ترفض حملة إساءات ضد السعودية
أطلقت جماعة الإخوان المسلمين في السودان حملات إساءة شعواء ضد بعض الدول العربية، خاصة المملكة العربية السعودية.
وشنت الحركة الإسلامية عبر صحفييها وناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين حملات تضمنت إساءات للمملكة العربية السعودية. ولولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولم تحرّك الحكومة القائمة والجيش أيّ ساكن. واكتفت ببيان توسل وبراءة من قبل وزارة خارجيتها، وفق ما نقلت صحيفة (الراكوبة).
وناشدت وزارة الخارجية السودانية الصحفيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي التابعين للنظام البائد الابتعاد عن كلّ ما يسيء لرموز وقيادات المملكة العربية السعودية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس: إنّها “تابعت خلال الأيام الماضية كتابات وتعليقات لكُتّاب أعمدة وناشطين سودانيين في الوسائط الاجتماعية تتناول العلاقات السودانية السعودية. بما لا يعبّر عن حقيقة موقف الحكومة والشعب السوداني تجاه السعودية الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعباً”.
وأضافت: “ترفض وزارة الخارجية ما ورد في الوسائط الاجتماعية من إساءات بالغة للقيادة السعودية. ولغة لا تشبه ما عُرف به الشعب السوداني من تهذيب واحترام لأشقائه. خاصة أصحاب السمو والفخامة والمعالي ملوك وأمراء وقيادات الدول الشقيقة”.
وتابع البيان: “تناشد الوزارة كُتّاب الرأي والمعلقين وناشطي الوسائط الاجتماعية الابتعاد عن كل ما يسيء للعلاقات بين البلدين الشقيقين .ولرموز وقيادات المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة”.
وكانت الحركة الإسلامية السودانية والاستخبارات العسكرية قد شنت هجوماً عنيفاً على المملكة العربية السعودية وقيادتها، على خلفية مقطع فيديو يوضح تخريج مجموعة من قوات الدعم السريع في الأراضي السعودية.
وشارك الناشط الإخواني محمد محمود السماني المعروف بـ “الانصرافي” في الحملات. رغم أنّه تمّ تكريمه سابقاً على يد قيادات الجيش السوداني المتواجدة في السعودية. كما تمّت استضافته على شاشة التلفزيون الرسمي لجمهورية السودان.
الحركة الإسلامية عبر صحفييها وناشطيها تسيء للمملكة العربية السعودية. ولولي العهد محمد بن سلمان، ولم تحرك الحكومة القائمة والجيش أيّ ساكن.
كذلك فعلت الصفحة الرسمية التي تُعرف بـ (البعشوم) الموالية للجيش السوداني. والتي يُعتقد أنّها تدار من قبل الاستخبارات العسكرية السودانية. وهاجمت بدورها المملكة العربية السعودية وقيادتها.
ويرى ناشطون أنّ حملة الهجوم التي تعرّضت لها المملكة العربية السعودية أحرجت وزارة الخارجية السودانية. ممّا حملها على إصدار بيان رسمي تتوسل فيه الكتاب. والناشطين بالتوقف عن الحملة بلغة لينة غير معهودة في بياناتها السابقة.
يُذكر أنّ الإخوان المسلمين في السودان يقودون المفاوضات مع إيران بهدف الحصول على الأسلحة والدعم للجيش السوداني. ويرى الكثير من المراقبين أنّ الحملات ضد السعودية مدفوعة لاسترضاء طهران.