سياسة

السودانيون يتطلعون لدولة مدنية تنسيهم معاناة نظام البشير


لم يقم السودانيون بادخار جهد من أجل الوصول إلى دولة مدنية تحل الأزمات والتي قد خلفها نظام الرئيس السابق عمر البشير، وتفتح أبواب الأمل نحو المستقبل، فمنهم من قدم روحه في سبيلها، بينما جرح الآلاف دون أن يتراجعون عن الحلم.

وقد تدفق عشرات الآلاف من المواطنين من كل الأعمار على شوارع العاصمة الخرطوم وذلك احتفالا بتوقيع المجلس العسكري وقوى الحراك الشعبي وثيقة الإعلان الدستوري يومه السبت، والتي تمهد لتشكيل حكومة انتقالية ثم إجراء انتخابات في نهاية المطاف.

وقد ذكر الطالب الجامعي محمد بابكر يونس في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية: منذ شهر رمضان ونحن نقضي أغلب ساعات اليوم في صفوف المخابز لنحصل على الخبز. وأضاف بأنه يحلم بمدن وقرى في السودان يتوفر فيها رغيف العيش، وتفتح جامعاتها في الموعد المحدد للعام الجامعي.

في حين أن ذكر محمد أحمد عمر والذي يعمل موظفا ويعول أسرة من خمسة أشخاص، لنفس الموقع: نريد تحرير القضاء أولا من أي هيمنة أيا كان نوعها، وهذا هو أساس الحياة الكريمة، كما نريد محاسبة عاجلة لكل من أفسدوا وانتهكوا وأقصوا الآخرين.

ومن ناحية أخرى، تحدثت ربة المنزل مآب عبد الرحمن إلى موقع سكاي نيوز عربية وترى بأن الأمن يبقى أولوية الحكم المدني الأولى ولفتت إلى أنها تعيش حالة من الخوف المستمر على أولادها في المدارس والجامعات منذ أحداث مدينة الأبيض الأخيرة التي راح ضحيتها تلاميذ أبرياء.

ومن جانبه، فقد أشار عمر المكي، وهو معلم لغة عربية بالثانويات إلى ضرورة إصلاح التعليم فورا، وذكر بأن التعليم هرم يتسع في قاعدته ليضيق في قمته، لكن أولئك القوم الذين حكمونا قسرا (في الإشارة لحكم الإنقاذ) ضيقوا القاعدة وتوسعوا في رأس الهرم، ففتحوا الجامعات في كل مكان والنتيجة للأسف أنها تخرج لنا أميين لا متعلمين، كما شدد المكي على أهمية البدء فورا في معالجة السلم التعليمي والمناهج والبيئة المدرسية والمعينات الدراسية.

في حين أن ملف إعادة المفصولين تعسفيا من وظائفهم، هو طلب توقف عنده أنور زايد العامل بشركة سكر كنانة، حيث قال بأن زملاء له تم فصلهم جراء التوقيع على مذكرة تتعلق بزيادة المرتبات والترحيل وبيئة العمل، أعقبها إضراب لمدة يوم واحد.

وقد ذكر زايد لموقع سكاي نيوز عربية بأن آخرين تم فصلهم بسبب المشاركة في العصيان المدني الذي دعت له قوى الحرية والتغيير يوم 11 يونيو الماضي. وشدد أيضا على ضرورة إعادة المفصولين إثر المكايدات وتصفية الحسابات السياسية، فور استلام رئيس الوزراء مهام الحكومة الانتقالية

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى