سياسة

السنوار يطالب بوقف محادثات بين فتح وحماس


 

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مفاوضات بين قياديين في حركة حماس وحركة فتح بشأن إدارة قطاع غزة وكذلك الضفة الغربية بعد الحرب الدائرة حاليا في القطاع والذي خلف نحو 20 ألف قتيل وعشرات الالاف من الجرحى.

ووفق مصادر الصحيفة فان زعيم حماس في غزة والمتهم إسرائيليا بالوقوف وراء هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الاول يحي السنوار لم يكن على علم بتلك المحادثات بل وطالب بوقفها فورا وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول الخلافات بين الشقين العسكري والسياسي في الحركة.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن القيادي في حماس حسام بدران قوله “إن حماس لا تريد لعبة محصلتُها صفر وتسعى لإنهاء الحرب”.
وكانت بعض المصادر الإعلامية قد تحدثت عن بعض الخلافات فيما يتعلق بإدارة الحرب في قطاع غزة بين قادة حماس لكن مراقبين يرون ان القيادات العسكرية هي من تتحكم في الميدان وهي بالتالي تمتلك قرار إدارة الصراع مع الجيش الإسرائيلي.

ويمتلك كل من السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى كل الصلاحيات في إدارة المعركة كونهم في الميدان فيما تغيب قيادات سياسية مثل إسماعيل هنية وخالد مشعل عن المشهد الداخلي ويقتصر تحركهم على البعد التفاوضي. ويبحث هنية في القاهرة ملفي التهدئة في قطاع غزة وإجراءَ صفقةٍ لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل.
لكن مراقبين يرون ان تحركات القيادات السياسية تأتي بالتنسيق مع القيادات الميدانية باعتبار أن من في الميدان هم من يتحملون ضغط الحرب.
ويأتي الحديث عن مشاورات بين قيادات في فتح وحماس وسط خلافات بين الحركتين طيلة 16 سنة من سيطرة حماس على قطاع غزة وحالة من الانقسام الفلسطيني لم تنجح الحرب الأخيرة الى حد الان في انهائها.

وكان حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد قال في تصريحات إعلامية إن على جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس إجراء “تقييم وطني شامل لكل ما جرى”، وذلك بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة مباشرة داعيا الى محاسبة الحركة في خضم مقتل وجرح نحو 100 ألف فلسطيني خلال الحرب الأخيرة.

واضاف في اشارة الى قيادات حماس بما فيها السنوار أنه “لا أحد حد فوق المساءلة أو أن هنالك شخص منزه إذن يجب أن يكون تقييم وطني فلسطيني شامل لكل ما جرى وما سيجري في المستقبل”.
وتسببت هجمات حماس، بحسب قول إسرائيل، في مقتل 1200 إسرائيلي مما أثار قصفا بلا هوادة وحربا برية مما أودى بحياة أكثر من 20 ألف فلسطيني وتسبب في تشريد مئات الآلاف وتحويل كثير من أنحاء قطاع غزة إلى ركام.

وترغب الولايات المتحدة في منح السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس فرصة إدارة قطاع غزة بعد الحرب لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض ذلك حيث يصف السلطة بانها الوجه الاخر لحماس.
وترفض القوى الغربية إضافة الى إسرائيل أن يظل قطاع غزة بيد حركة حماس او أية قوة موالية لإيران فيما تطالب القيادات الاسرائيلية بتفكيك حماس واطلاق جميع الرهائن.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى