السلطات البلجيكية تلغي تصريح إقامة محمد توجاني..التفاصيل
قامت بلجيكا بإلغاء تصريح إقامة محمد توجاني لتشكيله خطرا على الامن القومي. بحسب ما نقلته صحيفة نويه زوريشر
وتابعت الصحيفة اشتهر توجاني إمام مسجد في مولينبيك بتشدده القوي، حيث قام بتجنيد شباب للجهاد.
ويعد توجاني من الائمة الأكثر نفوذاً ببلجيكا، وخطب لعدة لسنوات بمسجد الخليل بمولينبيك. فقد تعود قرابة 3000 مسلم التجمع كل جمعة، للاستماع لخطب الإمام المغربي عن مغريات الشيطان والحياة الروحية.
ويعيش التوجاني متنقلا بين المغرب وبلجيكا منذ 1984، لكنه لا يتحدث بالفرنسية ولا حتى الهولندية. ويشار بأنه مقرب من جماعة الإخوان.
سحب إقامة التوجاني
وقد خلق قرار سحب سامي مهدي وزير الدولة البلجيكي لشؤون اللجوء والهجرة إقامة التوجاني جلبة هائلة. وقد جاء القرار بعد التأكد من معلومات بوجود خطر يهدد الأمن القومي. حيث تم طرده ومنعه من دخول البلاد لعشر سنوات منذ أكتوبر الماضي.
وأفادت وزارة الخارجية البلجيكية أن الدعاة المتطرفين أخذوا حريتهم الكاملة بالتحرك في الماضي”. مضيفة أن قرار طرد توجاني هو رسالة واضحة: “لن نتساهل بعد الآن مع أولئك الذين يقسمون مجتمعنا ويهددون أمننا القومي”.
إدانة التوجاني بمعاداة السامية
وقد قدم وسائل الإعلام البلجيكية مقطع فديو يعود لـ2009 يدين التوجاني بمعاداة السامية حيث يطالب فيه بحرق الظالمين الصهاينة بإسرائيل.
وقد وحاول توجاني تجاوز الأزمة بتقديم اعتذار عن تعليقاته حينها، مستشهدا بـ”السياق الجيوسياسية الحاسم” لحرب غزة.
لكن وسائل الإعلام البلجيكية قدمت دليلا آخر ضد توجاني يتعلق بتقرير صادر عن إدارة مكافحة الإرهاب في شرطة بروكسل الجنائية.
حيث تواجد اسم توجاني ضمن تقرير استجواب للحرس المدني الإسباني عام 2008. فقد كان يتحدث فيه شاهد تم إخفاء هويته عن طرق التجنيد للجهاد التي نفذها تنظيم القاعدة الإرهابي بالعراق في ذلك الوقت.
حيث كشف الشاهد وقتها على أن المركز الإسلامي البلجيكي بمولينبيك الذي كان يترأسه بسام عياشي يعد الدعامة الأساسية لتجنيد الجهاديين ببلجيكا حينها.
وقد ساعد الواعظ الديني عبد القادر شعاع، العياشي بالتجنيد للقاعدة. كما كشف الشاهد أن التوجاني هو الرجل الثالث الذي قام بتجنيد مقاتلين شباب حينها.
ولم يتحدث الشاهد بشكل مفصل عن دور توجاني بعملية التجنيد. لكن التقرير وصف كيف ذهب لدول أوروبية أخرى مرتين برفقة عبد القادر شعاع، لمقابلة أشخاص متشابهين بالتفكير هناك.
واستفسرت الصحيفة عن إذا ما كان التوجاني ذئب متخفي بصورة حمل على مدار السنين؟ متابعة لم يعلق أنصار الإمام بعد على التقارير الإعلامية الأخيرة، وقيل بنهاية الأسبوع إنه يريد الطعن بقرار الطرد وحظر الدخول.