السلطات الإيرانية تضغط على نجل معارض بارز بسبب خامنئي
لقد كشف نجل المعارض الإيراني مهدي كروبي بأن أجهزة أمنية تقوم بالضغط على شقيقه المعتقل حاليا وذلك بهدف انتزاع اعترافات كاذبة بعد القبض عليه منذ عدة أيام.
وفي تغريدات عبر موقع تويتر، فقد أشار محمد كروبي يومه الاثنين، بأن شقيقه مهدي يتعرض لضغوط من جانب وزارة الاستخبارات الإيرانية وجهاز أمني آخر (غير معروف).
وكان قد تم اعتقال حسين كروبي بعد يومين من دعوة والده، والذي يخضع للإقامة الجبرية منذ 2011، للمرشد الإيراني للتنحي وذلك بسبب أسلوب معالجته لحادث إسقاط طائرة ركاب أوكرانية قرب مطار الخميني الدولي بطهران، في 8 يناير الجاري.
وقد قامت السلطات الإيرانية بإدخال حسين كروبي زنزانة انفرادية داخل معتقل إيفين سيئ السمعة الواقع شمال العاصمة طهران. وأشار محمد كروبي نجل المعارض الإيراني إلى أن قضية شقيقه قد أحيلت إلى الشعبة الرابعة داخل نيابة معتقل إيفين بسبب رسالة والده الأخيرة لخامنئي، حسب ما قاله.
هذا وقد استنكر كروبي أيضا وضع والده الذي رهن الإقامة الجبرية منذ قرابة عقد مضى بسبب مواقفه السياسية ورسائله إلى المرشد الإيراني وغيره، مضيفا بأن الانتقاد ليس جريمة تستدعى معها معاقبة الأقارب والمقربين. حيث قام مهدي كروبي، بالاعتراض في رسالته لخامنئي، على الخداع والإنكار بخصوص حادث إسقاط مليشيا الحرس الثوري الإيراني الطائرة الأوكرانية من طراز بوينج 737 بصاروخ، قرب مطار الخميني الدولي بالعاصمة طهران.
وقد طالب كروبي خامنئي إلى تحمل المسؤولية المباشرة عن حادث الطائرة المنكوبة نظرا لأنه يعتبر أعلى مسؤول في هيكل النظام الإيراني، وفق ما نقلت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك. وقد تساءل بذلك المعارض الإيراني عن مدى معرفة المرشد علي خامنئي بتوقيت إسقاط الطائرة المنكوبة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد استنكر مهدي كروبي عدم تدخل خامنئي من أجل وقف خداع مسؤوليه للناس في إيران بعد المزاعم التي رددها مسؤولون حكوميون بأن الطائرة قد سقطت نتيجة خلل فني.
كما قد حمل كروبي المرشد الإيراني المسؤولية عن عرقلة التحقيقات القضائية بشأن حوادث اغتيالات لمعارضين في تسعينيات القرن الماضي، وأيضا قتل المحتجين في مظاهرات شعبية بأعوام 2009، و2017، و2019.