متابعات إخبارية

السفارة الأميركية في لبنان تتعرض لإطلاق نار


أعلن الجيش اللبناني عن إطلاق شخص سوري الجنسية النار صباح الأربعاء على السفارة الأميركية الواقعة شمال بيروت، قبل أن يتمّ توقيفه. في حين أكّدت السفارة أنّ طاقمها بخير بينما يأتي هذه الهجوم في خضم تهديدات إسرائيلية بشن حرب لوقف هجمات حزب الله.

وذكر الجيش اللبناني في بيان “تعرضت السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر إلى إطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية”.
وأضاف “ردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار. وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة”.
وأعلنت السفارة الأميركية من جهتها عن تسجيل إطلاق نار. “بالقرب من مدخل” مجمّع السفارة المحصن. وأضافت في منشور على موقع “إكس” أنه “بفضل ردة الفعل السريعة” .لقوات الأمن اللبنانية وفريق أمن السفارة، “فإن طاقمنا بأمان”.

وأدان وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب. إطلاق النار على مقر السفارة  الاميركيةمؤكدا التزام بلاده بحماية مقار البعاثات الدبلوماسية فيها.
وقال بو حبيب عبر منصة إكس “أجريت اتصالات هاتفية عدة لمتابعة الحادثة .والوقوف على تفاصيلها مع الأطراف المعنية” مؤكدا على “التزام لبنان بحماية مقار البعثات الديبلوماسية العاملة في بيروت. وفقا لالتزاماتنا واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عبر بيان إن الجهات المعنية أبلغته. بمباشرة تحقيقات لكشف ملابسات إطلاق النار، وتوقيف جميع المتورطين.

واتصل ميقاتي، بـ”المعنيين في السفارة للاطمئنان على الوضع والعاملين فيها. نظرا لوجود السفيرة ليزا جونسون، خارج لبنان”، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وفتح رجل النار في أيلول/سبتمبر على السفارة الأميركية. لكن الهجوم حينها لم يسفر عن وقوع ضحايا. وأعلنت السلطات اللبنانية توقيفه وقالت إنه عامل توصيل أراد “الانتقام”. لتعرضه للإهانة من قبل أحد عناصر الأمن.
وتزامن الحادث حينها مع الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعاً للسفارة في عوكر عام 1984، أدى الى مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات. وحمّلت واشنطن حزب الله اللبناني، المدعوم من طهران، المسؤولية عنه.

وانتقلت السفارة الى هذه البلدة عام 1984 .بعد تعرض مبناها السابق في منطقة عين المريسة في غرب بيروت لتفجير انتحاري ضخم بشاحنة مفخخة في 18 نيسان/أبريل 1983 أدى لمقتل 63 شخصاً. وتبنت الهجوم منظمة تطلق على نفسها اسم “الجهاد الإسلامي”. أكدت واشنطن أنها مرتبطة بحزب الله.
ويأتي الهجوم الأخير وسط مخاطر عديدة يتعرض لها لبنان خاصة مع الاشتباكات العنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وهدد هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء من أن إسرائيل مستعدة لشن هجوم على الحدود الشمالية مع لبنان وتقترب من اتخاذ قرار بهذا الصدد. بينما قالت جماعة حزب الله إنها لا تسعى إلى توسيع الصراع لكنها مستعدة لخوض أي حرب تُفرض عليها.

ومن المنتظر أن تزيد مخاطر الحرب الشاملة على لبنان والهجمات الإسرائيلية المستمرة من تهديد أمن العديد من سفارات وقنصليات القوى الدولية الداعمة للدولة العبرية وخاصة الولايات المتحدة. التي تسعى في المقابل للتهدئة وكبح جماح حزب الله.

وكانت السفارة الاميركية شهدت احتجاجات بسبب الحرب في قطاع غزة والهجمات الاسرائيلية في جنوب لبنان. 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى