سياسة

السعودية والإمارات.. معا إلى الأبد

غدير الطيار


لا يخفى على أحد مكانة دولة الإمارات في قلب كل سعودي.

وما هذه الكلمات المفعمة بالحب والتضامن من السعوديين تجاه أشقائهم في الإمارات إلاّ تجسيد للعلاقة القوية بين الدولتين، فالسعودية وا‫لإمارات‬ روحٌ واحدة وجسدٌ واحد.‬

وقد تابعنا باهتمام في بلاد الحرمين ما قامت به القوات الجوية لوطننا الثاني، الإمارات، أمس، من تدمير لمنصة صواريخ بالستية حوثية كانت قد أطلقت صاروخين على أبوظبي قبل أن يتم اعتراضهما من قبل الدفاعات الجوية الإماراتية.

لم تسفر الصواريخ الإرهابية الحوثية عن أي خسائر بشرية، حيث سقطت بقايا الصواريخ الباليستية، التي تم اعتراضها وتدميرها، في مناطق متفرقة بعيدا عن المناطق المدنية.

وبقدر ما نثق في قوة الإمارات وقدرتها المطلقة في الدفاع عن مواطنيها ومقدراتها، نقف معها بقلوبنا وبكل ما نملك، ونؤكد أن دول الخليج العربي كلها على قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب الحوثي، الذي يحاول اختطاف اليمن الشقيق من شعبه ويرهنه إلى أجندات إيرانية.

ونقول لـ”ديار زايد” إننا على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات معا، فالعالم كله يدين الاعتداءات الحوثية الإرهابية والعرب جميعا، وأولهم الأشقاء في الخليج، معا في مواجهة الإرهاب.

ويعد هذا الاعتداء هو الثاني لمليشيا الحوثي الإرهابية في غضون أسبوع على الإمارات، لكن يبدو أنه كلما زادت وتيرة الاعتداءت الحوثية تأكد للعالم سلوك هذه المليشيا الإرهابية كما يتأكد أن هذه المليشيا في نزعها الأخير.

أما الإمارات فلن تُضار من عبث هذه المليشيا الإرهابية، وجنودها كفيلون بتلقينهم درسا قاسيا يمحوهم من الوجود، وهي أقوى بأشقائها الخليجيين والعرب وأشد بأسا، فالهدف واحد والمصير مشترك، لذا نجد السعودي بجوار الإماراتي يدافعون عن الشعب اليمني ويحاولون نجدته من أيدي الحوثي الانقلابي، وهنا بدا دور التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية ومشاركة إماراتية أساسية، لمحاربة الإرهاب الحوثي وحفظ استقرار اليمن وأمنه ومنع التطرف من أن يصير دولة تقض مضاجع العالم، وليس منطقتنا فقط.

لا ينسى السعوديون وقفة الإماراتيين معهم في أي وقت من أوقات الشدة، فقد هبَّ الشعبان والجيشان والقيادتان معا لنجدة اليمن ومحاربة عدو يعبث بأمن المنطقة والعالم تحت مظلة إيرانية.

نعم دولنا تواجه تحديات كثيرة، ولكن بعزيمة الكبار نحن قادمون من أجل نهضة أكبر لدولنا.

ندرك -نحن السعوديين- وأشقاءنا في الإمارات، أن الدول العربية والإسلامية أمامها تحديات خارجية، لكن بالعزيمة سيتحقق الأمل، وبالإخلاص والتضحية سنمضي في طريقنا من ازدهار إلى ازدهار.

السعودية والإمارات دائما معا.. على العهد باقون.

العين الإخبارية

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى