السعودية والإمارات تنددان بجرائم الحوثي بحق أطفال اليمن وتؤكدان عزمهما على اتخاذ جميع التدابير لحمايتهم


أكد السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، في كلمة المملكة بجلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت، الجمعة، تحت بند الأطفال والنزاع المسلح، عزمها وتصميمها على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال في النزاع المسلح في اليمن، مشددة على ضرورة مواجهة جرائم مليشيا الحوثي بحق الأطفال.

وفي كلمته كشف المعلمي عن أن المملكة تعمل مع دول التحالف على تكوين وحدة حماية الأطفال التي أنشئت بموجب التفاهم مع الأمم المتحدة وضمن قيادة التحالف التي تعد نموذجا يُقتدى به في كل أنحاء العالم، ومركزاً للخبرة والمعرفة تستفيد منه الدول المجاورة.

كما أعرب عن تأييد بلاده للمهمة السامية التي تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيقها في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، لافتا الانتباه إلى حالات الإضرار المتعمد بهم التي تنتهجها بعض الدول والجماعات المسلحة، مشددا على ضرورة التصدي لهذه الأعمال بكل الوسائل والأشكال، مشيرا إلى ما تقوم به إيران من دعم للمليشيات الطائفية في لبنان وسوريا وعلى رأسها مليشيا حزب الله الإرهابي، مؤكدا أنها من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال.

وأضاف المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة أن النظام الإيراني يربي الأطفال الأبرياء على المسيرات العسكرية وحمل السلاح وترديد الهتافات التي لا يدركون معناها أو مضمونها، فضلا عن دعمه المستمر والمتواصل للمليشيات الحوثية وما أثبتته تقارير الأمم المتحدة المستقلة من مواصلة تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2140.

ونوه بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن إنصاف الجهد الذي بذلته قوات التحالف في اليمن للتخفيف من الإصابات بين الأطفال.

وفي نفس السياق، أكدت الإمارات، مجدداً، امتثالها لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وعلى التعامل الجدي للتحالف مع مسؤوليته المتعلقة بحماية جميع المدنيين في النزاع المسلح، خصوصاً الأطفال، وذلك بصفتها عضواً في تحالف دعم الشرعية الذي تم تشكيله بناءً على طلب الحكومة الشرعية في اليمن.

جاء ذلك في البيان الذي أدلت به أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة نقاشية بمجلس الأمن بشأن الأطفال والنزاع المسلح.

وأكدت مواصلة العمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين من أجل تعزيز حماية الأطفال في اليمن، وهو الأمر الذي انعكس على توقيع التحالف على مذكرة تفاهم مع مكتب الممثلة الخاصة في مارس من العام الجاري.

وأعربت عن قلقها البالغ إزاء استغلال الأطفال والمدارس والمراكز التعليمية من قبل المليشيات لإحداث أضرار وتدمير المباني، خاصة قيام مليشيا الحوثي في اليمن باستغلال المدارس كمراكز لتخزين الأسلحة وتجنيد الأطفال وتدريبهم واحتجازهم، وهي أفعال تعكس تجاهلهم التام لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي.

وحثّت مجلس الأمن على محاسبة الحوثيين على انتهاكاتهم الجسيمة، مؤكدة التزام الإمارات بالعمل على تخفيف معاناة الأطفال في النزاعات عبر تقديم كل الدعم الممكن والمساعدات الإنسانية اللازمة.

وكشفت الحكومة اليمنية، مؤخرا، عن أن مليشيا الحوثي ترتكب جرائم حرب بحق أطفال اليمن، مشيرةً إلى أنها دعت الأطفال إلى معسكرات صيفية بهدف خلق جيل مشوّه وهدم عقولهم بالأفكار المضللة.

وطالبت وزارة الشباب والرياضة اليمنية منظمات الطفولة والجهات الدولية المعنية بإدانة ما تقوم به المليشيا الانقلابية من عمل بحق الأطفال والنشء من أبناء اليمن من خلال ما يسمى “المخيمات الصيفية” باعتبارها جرائم حرب.

ومؤخرا، حوّلت المليشيا المراكز الصيفية من فعاليات رياضية وثقافية وترفيهية هدفها استغلال أوقات الفراغ خلال الصيف إلى فرصة لاستقطاب مقاتلين جدد وساحة تبث فيها سموم الطائفية في عقول الأطفال.

ولا تتوانى مليشيا الحوثي في استغلال كل فعالية أو مناسبة لتمرير مشروعها الإيراني الخبيث، حتى وجدت ضالتها في المراكز الصيفية التي يقبل عليها طلبة المدارس والجامعات خلال فترة الإجازة الصيفية.

Exit mobile version