السعودية والإمارات تقدمان 60 مليون دولار لتنفيذ مشاريع إنسانية باليمن
في إطار سعيهما الدائم لمساعدة الشعب اليمني الشقيق، وقعت السعودية والإمارات، الأربعاء، اتفاقيتين مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، لتنفيذ مشاريع إنسانية في اليمن، بقيمة 60 مليون دولار.
وذكرت الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء، أن توقيع الاتفاقيتين تم في العاصمة السعودية الرياض، بين مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية ووزارة التعاون الدولي الإماراتية من جهة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من جهة أخرى.
وتهدف الاتفاقية الأولى، وهي موقعة مع منظمة الصحة العالمية، إلى مكافحة وباء الكوليرا، وتستهدف مليون و84 ألف شخص بشكل مباشر و18 مليونا و678 ألف بشكل غير مباشر، في جميع المحافظات، بقيمة 20 مليون دولار، أما الاتفاقية الثانية، وهي موقعة مع يونيسف، فتهدف إلى معالجة سوء التغذية الحاد في المناطق المعرضة لخطر كبير، وتستهدف 1.4 مليون شخص، بقيمة 40 مليون دولار.
وتعهدت كل من السعودية والإمارات بتقديم مساعدات إلى اليمن بقيمة 200 مليون دولار خلال شهر رمضان.
وقالت ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات في مؤتمر صحفي مشترك بابوظبي الاثنين 8 ابريل ان البلدين يعملان مع منظمات إنسانية لضمان توزيع المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة كل من المقاتلين الحوثيين والحكومة الشرعية.
وناشدت الهاشمي مساعدة الأمم المتحدة “للوصول إلى المطاحن لتوزيع المساعدات على الشعب اليمني
والمساعدات جزء من مبادرة مشتركة بقيمة 500 مليون دولار أُعلنت في نوفمبر وتفيد إحصاءات الوزارة بأن الإمارات قدمت 5.41 مليار دولار بين أبريل 2015 وديسمبر 2018 لدعم المساعدات الغذائية الطارئة وإمدادات الطاقة والخدمات الصحية.
وأكبر مستفيد من بين المنظمات الدولية هو برنامج الأغذية العالمي الذي تلقى 287 مليون دولار كمساعدة من الإمارات.
وتصدرت الإمارات المركز الأول كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية المباشرة في حالات الطوارئ على مستوى العالم إلى الشعب اليمني خلال عام 2018، فيما صنفت السعودية في المركز الأول كأكبر مانح للدعم الموجه لخطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للعام نفسه.
من جانبه قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، إن إجمالي ما قدمته السعودية ودولة الإمارات دعما لليمن على مدى الأعوام الأربعة الماضية يزيد عن 18 مليار دولار أميركي.
وأكد الربيعة على أنه إيمانًا من دولتي المملكة والإمارات بأهمية تنفيذ برنامج عاجل مع الشركاء في الأمم المتحدة فقد تم تصميم هذا البرنامج المشترك بما يضمن سرعة التنفيذ والوصول إلى المناطق الأكثر احتياجًا في اليمن، وجاء التركيز على وجه الخصوص للفئات الأكثر حاجة ألا وهي المرأة والطفل.
وأوضح أن دول التحالف وفي مقدمتها المملكة والإمارات تسعى جاهدة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها بسبب عدم احترام المليشيات الحوثية لمبادئ اتفاقية ستوكهولم وما صدر عنها من توصيات.
ويواصل الحوثيون انتهاكاتهم بحق الشعب اليمني حيث متعت الميليشت في ابريل الأمم المتحدة من الوصول إلى موقع لتخزين الحبوب في ميناء الحديدة فيما يعطل الجهود الرامية لزيادة المساعدات الغذائية للملايين الذين يواجهون الجوع.
والحديدة نقطة دخول معظم المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لليمن وانقطع الوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي هناك بسبب الصراع لمدة ستة أشهر وهو ما يهدد بتعفن المخزونات.
وكان من المقرر عبور فريق فني تابع للبرنامج خط الجبهة بين قوات الحوثي المتحالفة مع إيران وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية على المشارف الشرقية للحديدة لتبخير القمح المخزن في مطاحن البحر الأحمر.
وتتهم جهات حقوقية الحوثيين بسرقة المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية للاجئين والنازحين بسبب الحرب.
واتهم رنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي نشره في يناير صراحة الحوثيين بالاستيلاء والمتاجرة بالمساعدات الغذائية الموجهة للمدنيين اليمنيين.
والسعودية والإمارات هما أبرز دولتين في تحالف عسكري عربي، يدعم منذ مارس 2015، القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وتبذل الأمم المتحدة جهودا للتوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب، التي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.