إقتصاد

السعودية والإمارات تقدمان الدعم للاستثمار الزراعي والصناعي في السودان


قام كل من سفير السعودية والإمارات في الخرطوم، بالإعلان عن استعداد بلديهما لدعم الاستثمار الزراعي والصناعي بالسودان خلال المرحلة المقبلة.

وكان وزير المالية السوداني، الدكتور إبراهيم البدوي، قد أجرى يوم الأحد، لقاءات مع سفيري الإمارات والسعودية بالخرطوم، حيث ناقش خلالها العقبات التي تواجه استثمار البلدين في السودان، وناقش أيضا الاحتياجات العاجلة المتعلقة بالموسم الزراعي والتي قد التزمت بها السعودية والإمارات.

وأعرب أيضا وزير المالية السوداني عن امتنانه للدور الكبير الذي تلعبه الإمارات ووقوفها مع الشعب السوداني في تقديم المساعدات، وأضاف نتطلع في المرحلة القادمة للانتقال من مرحلة المساعدات إلى مرحلة التعاون الاستراتيجي في مجال التكامل الاقتصادي بين البلدين.

وأكد كذلك رغبة السودان في الاستفادة من تجربة الإمارات الرائدة في مجال الحكومة والبطاقة الذكية، نظرا لأنها تهتم بتنمية الإنسان والحكم الرشيد. وأشار أيضا إلى سعي الوزارة في زيادة الإيرادات في ميزانية 2020، حتى تتمكن الحكومة من زيادة الدعم الاجتماعي وإطلاق برنامج تنموي طموح يتيح لكل الدول الصديقة والشقيقة التعاون الاستراتيجي من خلال البرنامج الإسعافي الاقتصادي للدولة. كما دعا الإمارات إلى الاستمرار في دعمها السلعي للسودان في مجال القمح والمشتقات البترولية.

ومن جهته، فقد أكد حمد محمد الجنيبي، سفير الإمارات بالخرطوم، رغبة الإمارات في الدخول إلى مجالات الاستثمار الصناعي بالسودان، حيث قال: إن السودان يعتبر بلدا واعدا ويتمتع بموارد كبيرة تساعد في الوصول إلى التكامل الاقتصادي بين البلدين.

في حين أكد وزير المالية العلاقات الاستراتيجية بين السودان والسعودية، خلال لقائه بالسفير السعودي بالخرطوم، علي بن حسن جعفر، حيث قال: إنها علاقة مصير مشترك، وأشار إلى أن الدعم الذي قدمته السعودية للسودان في الفترات الحرجة كبير، مضيفاً نتطلع إلى دفع التعاون والعلاقات إلى آفاق أوسع.

وكان وزير المالية، قد كشف عن عقد اجتماع لمعالجة المشاكل التي تواجه الاستثمارات السعودية بالسودان ومعرفة خطة الحكومة السودانية للاستثمار خلال المرحلة المقبلة.

وأشار أيضا إلى الرغبة الحقيقية في زيادة التعاون وتفعيله وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ومنحها الأولوية الخاصة، وأضاف سنعمل على تحقيق قفزة نوعية في 2020 في التنمية، وستكون هنالك ميزانية كبيرة للتنمية وطرح مشروعات للقطاع الخاص السعودي.

في حين قد أعلن عن اتجاه لإنشاء مسالخ في مناطق إنتاج الثروة الحيوانية في كردفان ودارفور من أجل تصدير اللحوم وخلق القيمة المضافة في تصنيع اللحوم وتصدير الجلود لرفد الاقتصاد الوطني بالنقد الأجنبي.

أما السفير السعودي بالخرطوم، فقد دعا إلى التعرف على الاحتياجات والمساعدات التي تحتاج إليها الحكومة السودانية، وأشار إلى الاستثمارات السعودية في السودان في المجالات الزراعية والصناعية والبنية التحتية.

ودعا أيضا السفير وزير المالية إلى حل المشاكل وتذليل العقبات التي تواجه الاستثمار، وأكد رغبة القطاع الخاص السعودي للدخول في المشاريع الحكومية المطروحة للاستثمار بالسودان.

وأوضح أيضا السفير السعودي التبادل السلعي بين السودان والسعودية واستفادة السودان من الأسواق السعودية وأسواق الخليج، وأكد رغبة السعودية في التعامل بين البنوك السودانية والبنوك السعودية بعد رفع العقوبات.

وذكر بأن السعودية تنظر لقيام شراكة استراتيجية مع السودان، ودعا إلى الاستفادة في الفترة المقبلة من المليون رأس من صادر الهدي للمملكة العربية السعودية من خلال البنك الإسلامي للتنمية جدة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى