السعودية والإمارات تؤكدان موقفهما الثابت من الجولان وترفضان قرار ترامب


استنكرت المملكة العربية السعودية وأعربت عن رفضها التام للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة، محذرة من آثاره السلبية على أمن واستقرار المنطقة.

وأكدت المملكة موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان، وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة، وأن محاولات فرض الأمر الواقع لا تغير في الحقائق شيئاً، مشيرة إلى أن إعلان ترامب هو مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، والقرارات الدولية بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم (242) لعام 1967م، ورقم (497) لعام 1981.

ولفتت إلى أن قرار الإدارة الأمريكية سيكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة، داعية كل الأطراف إلى احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

ومن جهتها، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، عن أسفها واستنكارها الشديدين لقرار الإدارة الأمريكية، معتبرة أن هذه الخطوة تقوض فرص التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة، مؤكدة عدم إمكانية تحقيق الاستقرار والسلام طالما تواصل إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية.

‎وشددت دولة الإمارات أن الجولان أرض سورية عربية محتلة، وأن قرار الإدارة الأمريكية لا يغير هذا الواقع.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية على قرارات مجلس الأمن رقم (242) لعام 1967، ورقم (497) لعام 1981، والمبادئ المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية والمتعلقة بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك هضبة الجولان السورية. 

وأثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتوقيعه مرسوماً رئاسياً يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967، غضبا وردود فعل واسعة في العالم.

وجاء التوقيع في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، وأضفى المرسوم الصبغة الرسمية على بيان ترامب في 21 مارس ؛ حيث قال: حان الوقت بعد 52 عاماً أن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي.

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل؛ لكن المجتمع الدولي لا يزال يتعامل مع المنطقة على أنها أراضٍ سورية محتلة.

Exit mobile version