سياسة

السعودية.. علاج 17 ألف جريح يمني و614 طرفا صناعيا لضحايا ألغام


حققت المبادرات الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب اليمني، نتائج إيجابية، بحسب ما قال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، خلال تصريح صحفي له أثناء حضوره لقاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، لاستقبال الضحايا من خبراء المشروع السعودي لنزع الألغام مسام.

وذكر عسكر أن مشروع مسام التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أسهم في تطهير أراضي اليمن من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، كما يعد امتدادا للجهود الكبيرة للمملكة التي تقود التحالف العربي، وتعمل على تدريب الكوادر اليمنية لوضع آلية تساعدهم في امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.

ولفت المسؤول اليمني إلى أن العمليات الإجرامية للمليشيات بزراعة الألغام المصنعة محليا تصاعدت بشكل عشوائي، وحصدت عشرات الضحايا المدنيين، بينهم أطفال ونساء، موضحا أن عدد الألغام التي نزعت ليس لها أرقام ثابتة، وأن عملية نزع الألغام تتم بشكل يومي من قبل مسام والبرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام، مشيرا إلى أن عددها قد يصل لنحو 250 ألف لغم.

من جانبه، قال الدكتور عبد الله المعلم، مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، خلال استقبال وصول الضحايا الخبراء الخمسة العاملين بالمشروع السعودي لإزالة الألغام مسام بعد مقتلهم أثناء أداء واجبهم الإنساني بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن، أن مليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم في الأراضي اليمنية كما تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وأعرب المعلم عن تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدا ضرورة عدم تكرار مثل هذا الحادث الذي تسببت فيه مليشيا الحوثي الإجرامية والتي تخالف المواثيق والأعراف الدولية والقوانين الإنسانية بزرع ونقل الألغام في المناطق اليمنية المختلفة في الأرض والبحر، وقال: مليشيا الحوثي تهدد بذلك حياة اليمنيين على الأرض والمياه الإقليمية في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الجرائم الحوثية تعرض حياة اليمنيين للخطر في الوقت التي تبذل فيه المملكة العربية السعودية جهوداً إنسانية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني على جميع الأصعدة.

وبيَّن أن المملكة أسهمت في علاج أكثر من 17 ألف جريح يمني، وقدمت المراكز الخاصة بعلاج وتوفير الأطراف الصناعية لضحايا الألغام الحوثية، مضيفا أن سلمان للإغاثة قام بتركيب أكثر من 614 طرفا صناعيا، كما يستعد لافتتاح مركز للأطراف الصناعية في عدن، لتأمين الأطراف وذلك بجانب ما يموله المركز من خلال لجنة الصليب الأحمر الدولي بتكلفة تصل لـ10 ملايين دولار أمريكي.

وأشار المعلم إلى أن تكلفة مشروع مسام والذي أطلق في يونيو الماضي، بلغت أكثر من 40 مليون دولار، من أجل تنظيف الأراضي اليمنية كافة من الألغام الحوثية باختلاف أنواعها.

وأكد أسامة القصيبي، مدير المشروع السعودي مسام أن حادثة مقتل الخبراء لن تثني العاملين بالمشروع عن الاستمرار في إزالة الألغام، لافتا إلى أن التحقيق جارٍ بالتعاون مع الداخلية اليمنية، لمعرفة أسباب الحادث.

ولفت إلى أن إزالة الألغام تصاحبها مخاطر عدة غير أن نظام السلامة في مسام يتعدى بكثير معايير السلامة الموجودة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن خبراء جددا سينضمون للمشروع، وأن العاملين ضمنه ينتشرون في كلٍّ من (مأرب، الجوف، شبوة، الساحل الغربي، باب المندب، صعدة، حوران).

ونبه القصيبي إلى أن 41 ألفا هو عدد الألغام والقذائف والعبوات الناسفة التي تمت إزالتها من مخلفات مليشيا الحوثي حتى الآن.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى