السترات الحمراء بتونس: الشاهد والإخوان جعلا أوضاع البلاد مأساوية
قال رياض جراد، المتحدث باسم حملة السترات الحمراء في تونس، أن الاحتجاجات انتشرت في كل المحافظات التونسية الـ24، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة، مؤكدا أن حكومة يوسف الشاهد والإخوان جعلا أوضاع تونس مأساوية.
ونقلت العين الإخبارية عن جراد قوله إن نسب التضخم بلغت رقماً قياسياً بمعدل 8%، أما نسبة العجز في الميزان التجاري فوصلت إلى حدود 7 مليارات دولار في عهد الشاهد والإخوان، مشددا على أن الإخوان يتحملون مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تونس، وأن حركة النهضة الإخوانية ضالعة في الإرهاب وفي كل المآسي التي شهدتها البلاد.
وعن الاغتيالات السياسية، قال المتحدث باسم السترات الحمراء، أن تونس عرفت 3 اغتيالات في عهد الإخوان، الأول كان للقيادي بحزب نداء تونس (وسط) لطفي نقض في 12 نوفمبر 2012، والثاني للقيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين (يسار) شكري بلعيد في 6 فبراير 2013، والثالث عضو البرلمان محمد البراهمي (قومي) في 25 يوليو 2013.
وأكد جراد أن حملة السترات الحمراء، ستشمل كامل أرجاء المحافظات التونسية من شمالها إلى جنوبها، من أجل المطالبة بالعيش الكريم وإيجاد الحلول للمعضلة الاجتماعية التي تسبب فيها الإخوان، مشيرا إلى
نسب الفقر في تونس وصلت حسب المعهد التونسي للإحصاء (حكومي) لأول مرة في تاريخها منذ الاستقلال سنة 1956 إلى 20% من مجموع السكان (12 مليون نسمة حسب تعداد 2014).
يؤكد رياض جراد أن حركة السترات الحمراء هي حركة عفوية تنتقد منظومة ما بعد 2011 في تونس خاصة حزب النهضة الإخواني الذي لم يحقق لتونس سوى الأزمات المتتالية، وأن الفكرة جرى الإعلان عنها الجمعة الماضي في ندوة صحفية ضمت كل الأحزاب السياسية المعارضة لحركة الإخوان مثل الجبهة الشعبية (يسار) ونداء تونس (وسط)، بالإضافة إلى شخصيات أكاديمية في الجامعة التونسية.
وتابع: إن مستوى التجاوب مع حركة السترات الحمراء في تونس هو مستوى جيد”، مؤكداً أن “100% من الكليات التونسية أصبحت تتبنى مطالب السترات الحمراء والتي أهمها الإطاحة بحكم الإخوان وحزب النهضة وأتباعها.
واعتبر رياض جراد أن تحالف يوسف الشاهد، رئيس الحكومة الحالي، مع حركة النهضة الإخوانية، هو تحالف خاطئ وقد أضر باقتصاد تونس وبفاعليته، مضيفا أن سياسة الإخوان هي سياسة فاشلة في إدراة الشأن العام وخاصة منها العجز في تحقيق النمو منذ حكومة حمادي الجبالي (2011-2013) التي رهنت البلاد بقروض دولية مع صندوق النقد الدولي ارتفع فيها نسبة الدين إلى 71% من الناتج المحلي لعام 2018.
وأوضح أن الشاهد لا يمكن أن يتجاوز أزمته السياسية والاقتصادية إلا بقطع التحالف مع الإخوان والعودة إلى عائلته السياسية الأولى وهي نداء تونس.
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عارض توجهات حركة النهضة الإخوانية واعتبرها في خطابه الأخير (8 ديسمبر) مصدر تهديد لشخصه في اجتماع لمجلس الأمن القومي التونسي.