السبسي: المعارك السياسية ألهتنا عن مجابهة الإرهاب

في أول تعليق له على الحادث الإرهابي الذي هز قلب العاصمة وأسقط عدداً من المصابين، اعتبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي التونسي، أن المعارك السياسية ألهت السياسيين عن مجابهة الإرهاب.
وكانت امرأة ثلاثينية قد فجّرت نفسها في وقت سابق الإثنين، في سيارة للشرطة، ما أسفر عن مقتلها وإصابة 9 أشخاص بينهم 8 من عناصر الأمن.
وقال السبسي فور وصوله العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة في قمة العشرين للاستثمار في أفريقيا: كنا نظن أنه جرى القضاء على الإرهاب، ولكن آمل ألا يقضي علينا، لأن المناخ السياسي سيئ، ونحن منشغلون بتقاسم السلطة وحب الكراسي والمعارك بين الأحزاب، معربا عن أمله في أن يستخلص المسؤولون في الحكومة والسياسيون والأحزاب العبرة، لأن هناك أناساً منشغلون بمن سيبقى في المنصب ومن سيتركه.
وأوضح الرئيس التونسي أن هذا الحادث الإرهابي كان متوقعاً وهو مؤلم جداً، وما لاحظته هو أن قوات الأمن هي التي تدفع ضريبة ما حدث، مشيرا إلى أن الإرهاب موجود في كل مكان، وما نعيشه من تجاذبات سياسية يجب ألا يلهينا عن الأهم والمهم، مؤكداً أن المسؤول المتشبع بمفهوم الدولة عليه أن يواجه مثل هذه التحديات بشكل فعال.
ووفقاً لمصادر أمنية تونسية، استهدف الهجوم الإرهابي دورية أمنية في شارع الحبيب بورقيبة بوسط المدينة، حيث فجرت امرأة ترتدي حزاماً ناسفاً تقليدي الصنع.
ويأتي التفجير بعد أيام قليلة من كشف هيئة الدفاع عن الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عن وجود جناح سري لحركة النهضة الإخوانية، مهمته الاغتيالات وتصفية الخصوم وتنفيذ التفجيرات.
ونقلت العين الإخبارية عن المحلل السياسي التونسي منذر أبو ضياف، قوله تعقيباً على التطورات، إن الإخوان هم المستفيدون الوحيدون من العمليات الإرهابية، معتبرا أنه كلما ضاق الخناق شعبياً على حركة النهضة الإخوانية، تتواتر التفجيرات والحوادث الإرهابية، مثل ما حدث في 2013 عندما وقع اغتيال شكري بلعيد (6 فبراير 2013) واغتيال محمد البراهمي (25 يوليو من العام نفسه).
كما يأتي التفجير قبل أيام قليلة تفصل تونس عن تعديل وزاري مرتقب وسط ملامح معقدة لتحالفات طارئه بين حركة النهضة الإخوانية والرئيس الحالي للحكومة التونسية يوسف الشاهد، وذلك في اعقاب إعلان الرئيس التونسي السبسي القطيعة مع الحركة الإخوانية بقيادة راشد الغنوشي في 24 سبتمبر الماضي.

تابعونا على