الروهينغا، تلك الأقلية المسلمة المضطهدة، تعرضت لكل أشكال التعذيب والتطهير العرقي، وهاهي الآن تواجه شبح الفيضاناتفي مخيمات بنغلادش حيث يعيش نحو مليون لاجئ
وفي وقت سابق، حذرت منظمات الإغاثة من أن فصل الأمطار الموسمية قد يتسبب بكارثة إنسانية في الأشهر المقبلة في المخيم الذي يأوي لاجئين فروا من أعمال العنف في بورما، والذي يعد الأكبر في العالم.
ومن المتوقع أن تتعرض منطقة المخيم في جنوب شرق بنغلادش لأعاصير قوية ولتساقط أكثر من مترين ونصف متر من الأمطار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف كمية الأمطار التي تشهدها بريطانيا في عام كامل.
وأعلن مكتب الأرصاد الجوية في بنغلادش أن منطقة كوكس بازار، حيث يعيش العديد من اللاجئين في خيام أقيمت فوق هضاب، شهدت منذ مساء السبت تساقط 138 ملليمترا من الأمطار.
ونقلت فرانس برس عن المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كارولين غلوك قولها، بعض الأقسام كملعب كرة القدم على سبيل المثال فاضت بالمياه. وغمرت المياه بعض المنازل. وحصلت انهيارات ارضية. الأوضاع سيئة…سيشكل أكبر تحد لكل من يشارك في تقديم المساعدة الإنسانية دعما لحكومة بنغلادش“.
ومن المتوقع أن تشهد المنطقة في الأيام المقبلة تساقط مزيد من الأمطار الغزيرة.
وقال وجهاء الروهينغا لفرانس برس إن الامطار دمرت أجزاء من الخيام وحولت بعض الطرق الرملية إلى مستنقعات ما أعاق حركة اللاجئين ودخول المساعدات.