سياسة

الرئيس الفرنسي: الأجواء التي نعيشها حاليا تشبه فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية


قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة أجرتها معه صحيفة ويست فرانس، إن الأجواء التي تعيشها أوروبا حاليا تشبه تماما الأوضاع في حقبة الثلاثينيات التي سبقت الحرب العالمية الثانية من حيث الانقسام والانغلاق القومي وتبعات الأزمة الاقتصادية.
ودعا ماكرون، في المقابلة التي نشرتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني، إلى وضوح الرؤية والمقاومة، محذرا من خطر التفكك بسبب ما وصفها بآفة القومية، ورأى أن أوروبا منقسمة بفعل المخاوف والانغلاق القومي وتبعات الأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن القارة تشهد بشكل شبه منهجي تفكك كل ما انتظمت حوله حياة أوروبا ما بعد الحرب العالمية الأولى وحتى أزمة 1929.
وتابع الرئيس الفرنسي قائلا: أشعر بالذهول لمدى التشابه بين الوقت الذي نعيشه وزمن ما بين الحربين…يجب أن يبقى ذلك ماثلا في أذهاننا، أن نكون واضحي الرؤية ونعرف كيف نقاوم الأمر من خلال نشر الزخم الديموقراطي والجمهوري.
وإحياء للذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، يستعد ماكرون لزيارة مواقع المعارك في شمال فرنسا وشرقها على مدى أسبوع اعتبارا من الأحد، قبل إقامة مراسم كبرى في ذكرى توقيع الهدنة في 11 نوفمبر 1918 عند قوس النصر في باريس بحضور 100 قيادي من حول العالم.
وقال ماكرون إن أوروبا اليوم تواجه خطر التفكك بسبب آفة القومية، وأن تثير قوى خارجية البلبلة فيها، وأن تخسر بالتالي سيادتها، أي أن يتوقف أمنها على الخيارات الأمريكية وتبدلاتها، وأن يكون للصين حضور متزايد في البنى التحتية الأساسية، وأن تميل روسيا أحيانا إلى التدخل، وأن تتخطى المصالح المالية ومصالح الأسواق الكبرى أحيانا مكانة الدول.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى