سياسة

الرئيس التونسي ينتقد تدخل القضاء بإجراءاته


عبر الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماعه مع مجلس الوزراء بقصر قرطاج بالعاصمة تونس. عن رفضه التام لتدخل القضاة بإجراءاته حول مراجعة وإصلاح المنظومة القضائية، كما رفض وصف ما قام به بأنه انقلاب.

إصلاح المنظومة القضائية

وأعرب المجلس الأعلى للقضاء بتونس عن رفضه “مراجعة وإصلاح المنظومة القضائية بواسطة مراسيم رئاسية. مطالبا القضاة بالتمسك باستقلاليتهم.

وقال سعيّد: “ما أسمعه وأحتقره أن يتحدث قاض عن انقلاب مضيفًا: واجب التحفظ يستلزم أن يلتزم الصمت ويطبق القانون بكل أمانة”.

وجاء بتدوينة على فيسبوك القاضي أحمد الرحموني. لا أعلم، هل غدا واضحا لكافة الناس أسلوب قيس سعيد بالانقلاب المرحلي على مؤسسات الدولة بدعم أمني وعسكري. ‎

وأكد سعيد على أن “هناك مشرِّع واحد وليس آلاف المشرعِين”. ووضح أنه سيجرى إطلاق مرسوم يرتبط بالقضاء والصلح الجزائي مع الفاسدين بالأيام القليلة القادمة حتى ترجع أموال الشعب للشعب.

وتابع يجب معاقبة كل من أجرم بحق الشعب التونسي بالمجال البيئي والصحي والتعليمي. مؤكدا على أنه لا وجود لدولة القضاة هم قضاة الدولة.

استقلالية القضاء

ويروج جدل واسع بالأوساط الحقوقية التونسية بخصوص استقلالية القضاء، خاصة في ظل تصريح لسعيد اعتبر فيه أن القضاء “وظيفة من وظائف الدولة. علاوة على إشارته لاحتمال حل المجلس الأعلى للقضاء.

وأعلنت ليلى جفال وزيرة العدل، بأكتوبر الماضي، إعداد مشروع قانون يرتبط بالمجلس الأعلى للقضاء، ما أثار استياء عدة قضاة. لكن القضاة اعتبروا هذا تدخلا بالشأن القضائي، في حين أن سعيد قال إن إنجاز هذا المشروع سيجرى بإشراك القضاة.

وأصدر سعيد بالشهور الأخيرة تصريحات عديدة بخصوص القضاء. من ضمنها أن القضاء مستقلّ لا سلطان عليه غير القانون. ولا طريق لتطهير البلاد إلا بقضاء عادل وقضاة فوق كل الشبهات.

كما انتقد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حيث شكك باستقلاليتها وأشار الى ضرورة استقلالية، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وأكد سعيد إن المبلغ الوحيد الذي دفعه أثناء حملته الانتخابية ب 2019 كان نحو 50 دينار، قائلا أنه رفض التمويل العمومي.

كما أنكر الرئيس التونسي أية صلة له بالصفحات الفايسبوكية المساندة له قائلا انه راسل هيئة الانتخابات عديدا حولها.

وقدم القضاء التونسي الاربعاء 19 شخصا للمحاكمة بجريمة ارتكاب “مخالفات انتخابية” ضمنهم رئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي والرئيس الأسبق المنصف المرزوقي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى